العثور على بشار الأسد بين حطام إحدى المدن المحررة (صورة)
الاثنين, 16 نوفمبر 2015 15:04

خاص ـ 28 نوفمبر/ دون أحد المراسلين الآمريكيين يدعى مارتن سميث رحلته التي جاب خلالها العديد من الأراضي والمدن السورية مؤخرا، حيث أعد فيلما مصورا كشف من خلاله الكثير من الحقائق السلبية والإيجابية في نظر كل من النظام السوري المسيطر على أغلب الأراضي السورية، والجماعات المقاتلة ضده، وهي حقائق ظلت مغيبة عن وفي الإعلام العالمي والعربي، مكنته منها رحلته المرخصة من طرف النظام السوري في خطوة غير اعتيادية، حسب كثير من الإعلاميين.

ومن بين صور الدمار المتناقَلة على الشاشات وصور العمران الماثلة ومظاهر الحياة الشامية النادرة، التي لم تطلها قذائف جماعات الهدم التقط سميث صورا إنسانية مبكية وأخرى رمزية محيرة.

فبين ركام وحطام إحدى المدن (ولعلها حلب) التقط سميث صورة للرئيس السوري بشار الأسد شامخة بصمود، رغم أن الدمار طال ما هو أعتى منها، كأنها تجسد بطولات سيف الدولة في إحدى رائعات المتنبي واصفا ملحمة من ملاحم ذلك السلطان العروبي:

وقفت وما في الموت شك لواقف ++ كأنك في جفن الردى وهو نائم!!

ولئن لم يعلق سميث على الصورة وأهمل السبب في بقائها بين ذلك الركام والحطام المتناثر ـ قصدا أو عن غير قصد ـ فلعله أراد أن لا يقيد أبعادها الدلالية و إيحاءاتها الرمزية كأي صورة مثلها، ما يوحي بجملة أسئلة ويثير عدة استفهامات تتفاوت وتتباين الإجابة عليها حسب إدراك تلك الأبعاد وفهم تلك الإيحاءات.

فقد يذهب أنصار بشار من العروبيين خصوصا إلى دلالة رمزية الصورة هنا على معاني الفقرة السابقة؛ بطولة وقوة وصمودا وتشبثا بالوطن وديمومة لمن هو أولى بالبقاء، كما قد يفهم معارضوه منها صدق فرضية تخيير مثله من الأنظمة شعوبَهم بين خيارين مرين: إما بقائي وفق إرادتي، وإما الدمار الشامل والموت؛ فكانت رمزية الخيار الأول ماثلة في الصورة، ولا بقاء لغيره بشرا وعمرانا إلا قليلا من خلفه؛ ممن عاكسوه في الاتجاه مثقلي الخطى بين حطام المدينة؛ بحثا عن ملاذ ربما، تاركين وراءهم نساء مأيمات في حداد، وقد يذهب اتجاه ثالث إلى أن دلالة الصورة تعطي حقيقة نتائج الصراع من أجل البقاء، إن حاول صغار الوحوش التخلص من هيمنة كبارها، وفقا لقانون الغابة، المرجح لبقاء الأقوى.

فيديو 28 نوفمبر

البحث