رص الصفوف بمقدم الضيوف / عيشة اعبيدي | 28 نوفمبر

رص الصفوف بمقدم الضيوف / عيشة اعبيدي

ثلاثاء, 07/11/2017 - 19:45

رص الصفوف بمقدم الضيوف هكذا كان آباءنا و هكذا تَعلمنا و هكذا يجب أن نكون ،نحن شباب ولاية كوركل و بالأخص شباب مدينة كيهيدي فإننا أمام تحدي كبير يتمثل في هذه التظاهرة الفريدة من نوعها التي ستحتضنها مدينة كيهيدي يوم 28نوفمبر2017. إنها حقا ولادة الجمهورية الثالثة جمهورية الإنماء و التطور ،لذا علينا أن نشمر عن سواعد الجد و أن نكون في خدمة ضيوفنا و إخوتنا الوافدين من كل صوب حتى يشعرون بأنهم بين ذويهم و يتأكدون بأن كيهيدي كانت و لا تزال و ستظل تمثل موريتانيا المصغرة في تناغم و إنسجام فيئاتها و قومياتها و في تسامحها و في كرمها و حسن ضيافتها. إن بلوغ هذه الأهداف يتطلب الصبر و رص الصفوف و الترفع عن كُلِّ التناقضات الغير إيجابية و التضحية المستمرة ،وكيف لا؟ ونحن أهلاً لها.

إن القيادة الوطنية و الحكومة بختيارهما مدينة كيهيدي لتكون الحاضنة لتخليد 28 نوفمبر 2017 إن ما أرادت التأكيد على أن كيهيدي كانت مهدا للمقاومة الوطنية المسلحة من خلال ابطالها مثل : عبد ٌبوبكر و سيد احمد ولد هيب ، اللذان قادا معارك شرسة ضد الإستعمار مع نفر كثير من الشباب و الرجال وقتها .

ومقاومتها الدينية و الثقافية من خلال علمائها الأجلاء : الطالب اعمر ولد مكين و الشيخ أحمد ولد محمد مكين و طالب عبد الله ،و غيرهم كثيرين من من كانوا نبراسا يضئ علما و معرفة ،و قلعة منيعة صامدة في وجّه الإستعمار العدواني الظالم في المنطقة . لذا فإن رفع العلم الموريتاني الجديد الذي اختاره الشعب الموريتاني في الإستفتاء الدستوري المنصرم، ليرفرف لأول مرة في سماءِ كيهيدي ،ليعد بصدق تكريما لأرواح أولئك المقاومين، الأوفياء ، و تشجيعا لمن يدافعون عن حوزتنا الترابية من جنود و قوات مسلحة مرابطة على حدودنا .

أما أن يعزف النشيد الوطني الجديد المفعم بالحماس، حيث أن هذا النشيد الوطني يشخص ارتباطنا بوطننا والذود عن حماه ومقاومة الاستعمار، ودورنا في نشر العلم وتكوين العلماء ، وكذلك اعتزازنا بعروبتنا وإفريقيتنا، فإن عزفه لأول مرة في كيهيدي لهو الدليل على أن هذه المدينة هي موريتانيا حقا و هي الركيزة، الإقتصادية ،و الاجتماعية، و السياسية، التي تعتمد عليها الدولة الموريتانية الحديثة .

إننا ندرك جيد أن هذه التظاهرة و ما سيصاحبها من زخم إعلامي و ما تحمله من رسائل للعالم و بالأخص الى دول الجوار ،ستعود بالنفع على الولاية و ساكنتها و الوطن كله ، حيث ستكون هذه التظاهرة المحرك الأساسي لعملية التنمية الاقتصادية الشيء الذي سيرفع من مستوي التشغيل و العمالة في صفوف الشباب و يساهم في الرخاء و إستتباب الأمن و السلم الأجتماعي . و إننا لنقول أهلا أهلا بمقدم الضيوف و هذا عندنا شيء مألوف.