لا أعترض على الحكومة و لا أعترض على المعارضة! | 28 نوفمبر

لا أعترض على الحكومة و لا أعترض على المعارضة!

اثنين, 20/11/2017 - 20:05

لا أعترض على الحكومة و لا أعترض على المعارضة و لا أعترض على القدر معاذ الله، أنا مواطن من الفئة التي تسير تحت الظل برعاية 'العافية' و السلام مع الجميع، لا أقبل بأي حال من الأحوال مصادرة رأيي و لا حتى مصادرة شاحن هاتفي، ألتمس العذر لجميع المخبولين الذين ألتقيهم بشكل يومي و أحاول قدر الإمكان تفادي المشادات الفكرية التي يتحمس لها الكثيرون هنا، لم يمنعني فقري في النحو و الصرف و عجزي الأبدي عن التمييز بين همزتي الوصل و القطع من كتابة ما أؤمن به بعيدا عن ما يؤمن به المثبطون، أشاد أحدهم بكتاباتي و حقرها آخر و مازلت على قيد الحياة، فقدت بعض حماستي عندما تمت تنحية أول رئيس منتخب لهذه البلاد بمباركة طبقة معارضة محترمة و لم أخض في الشأن السياسي ليس خوفا من الرأي الآخر و لا حبا في الحياد و لدي أسبابي، بيت القصيد، الفيديو الذي تناولته وسائل التواصل الاجتماعي ببذخ مؤخرا و الذي تتم فيه عملية سحل و تعرية لشاب من قبل عناصر أمنية فيديو للنسيان، معظم الذين رأيتهم يخوضون بشأنه لم يكن همهم إدانة الفعلة الشنعاء بقدر ما كان يهمهم إثبات أنه حدث في أزقة لكصر أو في شوارع المغرب، تلك الفعلة مدانة في كل مكان، وجب الحذر، الذين يستميتون في الدفاع عن الأجهزة الأمنية لهم عذرهم على أية حال و الذين يجاهدون لإلصاق التهمة بها لهم عذرهم كذلك، الظلم في كل مكان للأسف، شخصيا لو كنت في مدينة نواكشوط حاليا لتوجهت تلقاء المكان و عاينته بكل شفافية و بعدها أدلي بدلوي في القضية و الله خير الرازقين، لا تدعوا التعصب لمشاربكم المتفرقة يحرق خيوط المودة بينكم، و ليست هذه الحادثة إلا غيض من فيض حوادث لا تطالها غالبا عدسات الأبرياء.
العداوة و البغضاء أفظع نتيجة يصل إليها أي نضال يهدف إلي الصلاح و الإصلاح، أرجو ألا أكون قد أزعجت طرفي هذه الحرب الباردة التي يخوضها الزملاء في الموالاة و المعارضة و لكن يجدر بكم جميعا توخي الشفافية و أنتم تلقون الاتهامات هنا و هناك ريثما تبزغ لكم قضية جديدة و حادثة تتجدد و تمرون مر الرياضة جميعا ليسدل النسيان ظلامه على هذه الحادثة البشعة و يستمر ظلم الإنسان في الخفاء و العلن و تستمر الأجهزة السفلية في صناعة مشاكل للترفيه عن المواطنين و يضيع الحق في تصفية الحسابات السياسية، هذا يكره هذا و تلك تبغض ذاك لا لشيء سوى اختلاف في الرأي و الحجة.

---------------

من صفحة الأستاذ محمد ابهاه على الفيس بوك