غثاء كغثاء السيل (9) / باريكي بياده | 28 نوفمبر

غثاء كغثاء السيل (9) / باريكي بياده

سبت, 11/28/2015 - 09:59

ليت سنة آمريكا وشيعة روسيا وشرعيو فرنسا ومعتدلو ابريطانيا وديمقراطيو ألمانيا وشركاء الصين وأصدقاء إسرائيل من ( المسلمين ) يفهمون ولو متأخرين أن كل ما جرى ويجري وسيجري في المنطقة وخارجها هو حرب عليهم كلهم بالوكالات والتدريج ولم يعد ذلك فيما أرى يخفى على أغبى أغبيائهم على الأقل كل على حدة ؛
قال تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ * وقال أيضا : تَرَى كَثِيراً مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ * وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِالله والنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاء وَلَكِنَّ كَثِيراً مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ
وقال أيضا : بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا * الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا !! كل سمع عن المستشرق اليهودي الحاقد الخبيث برنارد لويس صاحب آخر فكرة لتقسيم الدول العربية والإسلامية ؛ ففي مقابلة أجرتها معه (Agency press ) الأمريكية 2005/05/20 قال : العرب فوضويون لا يمكن تحضيرهم وإن العرب والمسلمين قوم فاسدون مفسدون وإذا تُركوا لأنفسهم فسوف يفاجئون العالم المتحضر بموجات بشرية إرهابية ؛ تدمر الحضارات وتقوض المجتمعات . ولذلك فإن الحل السليم للتعامل معهم هو إعادة احتلالهم واستعمارهم وتدمير ثقافتهم الدينية ؛ وفي حال قيام آمريكا بهذا الدور عليها استعمار المنطقه وإعادة تقسيم الأقطار العربية والاسلامية إلى وحدات عشائرية وطائفية ، ويجب أن يكون شعار آمريكا في ذلك : ( إما أن نضعهم تحت سيادتنا أو ندعهم ليدمروا حضارتنا ) وعند إعادة احتلالهم تكون مهمتنا المعلنه هي : تدريب شعوب المنطقه على الحياة الديمقراطية !!. هكذا يروننا ومن هذا المنطلق يتعاملون معنا وذلك ما يريدون بنا ومنا ولنا !! هم لا يتكلمون عن الاحتلال المباشر مثل تنظيم إسرائيل الإرهابي المتطرف الجبان في فلسطين بل عن الاحتلال غير المباشر على غرار كرزاي في أفغانستان ونوري في العراق وغيرهما في جميع بلاد المسلمين ؛ والفرق بين المباشر وغيره أن الأول مباشر من الأغراب وغير مباشر من الأعراب والأخير عكس ذلك ؛ فلم يفعلوا شيئا منذ قرن من الزمن إلا بخوَنة منا في المثال الأول أو عملاء منا أيضا في المثال الأخير !! بعد غزوة باريس التي أقل ما يمكن أن يقال عنها وبمنطقهم أنه حق الدولة الإسلامية في الدفاع عن نفسها بل للدفاع عن مسلمي العالم الذين يقتلون شرقا وغربا جنوبا وشمالا ظلما وعدوانا بشتى أنواع القتل وأخفه الحرق ؛ آمريكا تتعهد بتدمير الدولة الإسلامية وتطالب روسيا بتركيز ضرباتها عليها وتدعوا فرنسا لإظهار عدم خشيتها في مؤتمر المناخ العالمي وتناشد تركيا إغلاق ما تبقى من حدودها معها ! روسيا أعلى درجات التأهب وتصوير صواريخ عابرة للقارات تقصف الدولة وتوقُّع هجمات منها وإجلاء عشرات الآلاف من رعاياها من مصر إلى تركيا ومنها إلى روسيا وتحذيرات صادقة وكاذبة من قنابل مزروعة هنا وهناك ثم تهديد تركيا والسعودية وقطر! فرنسا حالة الطوارئ ثلاثة أشهر ومنع التظاهر وتغيير الدستور واعتبار أنها تتعرض للحرب وطلب التمويل والمساعدة من أوروبا والناتو وجميع الحلفاء والتخوف من هجمات كيميائية وجرثومية وتصوير قصف طائراتها والتحدث عن تحرك شارل دغول وكافة محطاتها ومناشدة الحكومتين في ليبيا التوافق وقتال الدولة واستجداء ع(لم)(مل)اء المسلمين والأوامر لحكامهم ! بريطانيا توقيف الرحلات تارة وتغيير مساراتها وإقناع البرلمان وربما التحرك ضد الدولة وإخبار البرلمان فيما بعد ! ألمانيا حالة التأهب القصوى وإلغاء المباريات والتجمعات وإغلاق المدارس وإخلاء الساحات والحذر والتخوف من هجمات محتملة ! بلجيكا إغلاق محطات القطارات وترجوا تفهم الإجراءات وتتمنى عودة الحيات إلى طبيعتها في أقرب وقت ! أوروبا بصفة عامه مداهمات واعتقالات وتوجسات وحواجز واستنفارات وميزانيات أمنية سخية رغم الأزمات الاقتصادية الخانقة ! مجلس الأمن يقرر بالإجماع أن الدولة الإسلامية تهديد غير مسبوق للسلم والأمن الدوليين ويجب قتالها بكافة الوسائل وسيقدم مطلع العام خطة شاملة للقضاء على (العنف)و(التطرف) ! فيينا تسريع العملية السياسية في سوريا ومطالبة الفصائل بالإنسحاب منها ومن العراق ويتخلى عن بشار من كان يتمسك به ويقبله من كان يصر على رحيله ! وأذناب هؤلاء من حكام العرب والمسلمين ترتعد فرائصهم من الدولة وأصبح أقصى جهد الجميع هو إثبات عدم الخوف من ( الإرهابيين ) بل إخفاءه ! ؛ كل هذا لأن سبعة مسلمين دون سن الثلاثين عاملوهم كما يعاملوننا ! (فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأَبْصَارِ ) !! أما الدولة الإسلامية فتضرب لعبادي وتفتك ببشار وتخنق روحاني وترهق آل ثاني وتهز السيسي وتهدّ السبسيي وتألم عبد الله وتبكي نصر الله وتأرق سلمان وتحزن أوردوغان وتقتل الروس في أجواء مصر وتفكر في سوريا ثم تخطط في بلجيكا لتضرب باريس وتهدد واشنطن وتتوعد ابريطانيا وتخيف ألمانيا وكل هؤلاء ليسوا إرهابيين حين يقتلوننا (لأننا مسلمين) ؛ همجيين متطرفين أصوليين شموليين متشددين ؛ لكننا إرهابيون بربريون متوحشون مخربون تكفيريون راديكاليون مسلمون حين نقتلهم (لأنهم يقتلوننا) !! هي دولة حين يقاتلونها لأنها إسلامية (إرهابية) ؛ و(إرهابية) لأنها إسلامية حين تقاتلهم ؛ هذه أوصاف وأحكام العرب والمسلمين أما أعظم دولتين من أعداء الأمة فقد قال بوش إنها حرب صليبية وقال أوباما لا مكان للدولة الإسلامية في القرن الحادي والعشرين وتعتبر روسيا قتالها في سوريا حرب مقدسة والغريب أن الدولتان الأقوى عالميا لم تتفقا منذ سبعين عاما قبل هذا !! وتستعينان بالدول (المسلمة) على قتال الدولة الإسلامية والفرق بين مسلمة وإسلامية أن الأولى تعني الشعوب والأخيرة تعني الحكام (علما أنني شخصيا لا أكفر حكام الدول كما لا أكفر شعب الدولة الإسلاميه) لكنني لا أستغرب تكفير الدولة الإسلامية لحكام المسلمين بقدر استغرابي لانطلاق طائرات مَن أعلنوا الحرب الصليبية (المقدسة) على المسلمين مِن قطر والأردن والإمارات .. إلخ ، لقتل المسلمين بدعوى محاربة الإرهاب الذي هو الإسلام كما يعترف أولائك ويقر هؤلاء ؛ والسؤال الذي لم ولن يطرح أبدا هو : كم قتل (الإرهاب) وكم قتلت الحرب عليه ؟! بل أيهما سبق ؟! وبعد سبع عجاف ثم سبع عجاف من إعلان الحرب عليه أيزيد أم ينقص ؟!! خاصة حين نفهم معنى (الإرهاب بمهومه المعاصر) وهذا عنوان مقال كتبته عام 2002 باللغة الفرنسية. وانطلاقا من أن ما يجري في بورما وإفريقيا الوسطى وفلسطين المحتلة وقصف التحالفين العربي على اليمن والصليبي العربي الذي يضم أكثر من ستين دولة ومعهم روسيا على دولة واحدة لأنها إسلامية هذا كله ليس إرهابا لأنه يفتقد إما الشرطين الوحيدين أو أحدهما على الأقل ليوصف بالإرهاب وهما أن يكون القاتل مسلما وإن كان مظلوما والمقتول غير مسلم أيا كانت ديانته وحتى إن عدمت ولو كان ظالما فذلكم الإرهاب الذي لا يُقبل ولا يمكن السكوت عليه وتعطي السعودية مئات الملايين من الدولارات من أجل القضاء عليه بل يعطي كل عربي ومسلم على قدر طاقته فالمال والمجال والرجال وحتى من لا مال له ولا مجال ولا رجال فيساهم بالجدال والقيل والقال !! هل يجرؤ محاربوا الدولة الإسلامية من السيسي والسبسي ؛ عبد الله ونصر الله ؛ روحاني وآل ثاني ؛ سلمان وآل نهيان وأوردوغان ؛ حفتر وبشار ؛ لعبادي والمالكي وهيئة كبار الع(لم)(مل)اء ورابطة ع(لم)(مل)اء المسلمين والجيش (الحر)و(أحرار)الشام وجيش (الإسلام) وجيش(الفتح) والحشد الشعبي وجامعة الدول العربية والبشمرگة والملوك والأمراء وأولياء العهود وأولياء أولياء العهود والرؤساء والوزراء والسفراء والمثقفون والنخبويون والمحللون والمنحلون والمعارضون السلميون والمسلحون والحكومات (الشرعية) والإنقلابية و(الديمقراطيون) والمطبعون و(الممانعون)والدكتاتوريون والتنظيمات والكتائب والفصائل (المعتدلة) وغير المعتدلة والمتطوعون والمرتزقة فرادى أو جماعات أن يلمِّحوا أن تنظيم إسرائيل المتطرف المتوحش الجبان يجب القضاء عليه أو أنه إرهابي أو عصابة الفاتكان المتشددة التخريبية الهمجية ؟! وهما كذلك ؛ كما يصرحون عن (الدواعش التكفيريين .. الخ) وكما تحشد آمريكا الرأسمالية وتتوعد روسيا الشيوعية وتتهجم ألمانيا النازية وتستبق بريطانيا العنصرية وتنتقم فرنسا الإرهابية من دولة الإسلام الوحيده وجبهة النصره الفريدة وحَّدهما وثبتهما الله على ما أعتبره إسلاما ولو اعتبره العالم إرهابا !! ؛ لكن أنى للخونة والعملاء وعلماء العملاء بل عملاء العملاء مخالفة أسيادهم وأسياد أسيادهم ؟! عوَّضنا الله خيرا منهم !!