أفضل ما صنعه جمال عبد الناصر رحمه الله حسمُه أمرَ الهوية في وقت حرج | 28 نوفمبر

أفضل ما صنعه جمال عبد الناصر رحمه الله حسمُه أمرَ الهوية في وقت حرج

سبت, 17/02/2018 - 23:44

يقول الناس إنه بالغ في أمر العروبة، وكانت مبالغته مفيدة حيث عم أثر التعريب محيطه، ولم يعد الآن في مصر من يناقش تعريب الإدارة والإعلام فالأمر محسوم، وهذا من أثر الصيحة القوية التي ابتدأها الرجل، حتى صار نصارى مصر ولبنان أدرى بالعربية من مشايخ المسلمين، ونالت مصر ريادة العرب في كل العلوم، فإذا دخلت مستشفيات الخليج وجد أطباء مصريين درسوا الطب بلغتهم، وإذا تجاوزتَ إلى العمارات هنالك وجدت مهندسين مصريين درسوا الهندسة بلغتهم.
في شمال إفريقيا إذا طالعتَ اليومَ الغلام المغربي أو الموريتاني وهو يلعب الكرة في الشارع، ستجده يقول:
بلوه، ولا يقول الكرة
ويقول كاه، ولا يقول المرمى
ويقول بوتو ولا يقول اركيزه أو العارضة
ويقول سير ابلاس، ولا يقول اهنَ افـبلّـك
ويقول بيت، ولا يقول هدف
ويقول تيري، ولا يقول اخبط
ويقول كوفراه، ولا يقول خطأ
وإذا ركبتَ سيارة أجرة، ستجد الرجل يقول:
سيري درواتك، ولا يقول اتـمَـزْرَ
ويقول فيري، ولا يقول: لُـودْ
ويقول تودروا ولا يقول اعل طول
ويقول في رُوجْ ولا يقول الإشارة
ثم إذا تركتَ الرجل في السيارة والغلامَ في الشارع وجعلت تصعد مع باقي المجتمع إلى أن تبلغ قمة الهرم في الدولة، ستجد الرئيس يقول في خطاباته:
عدلنَ گدروهات، ولا يقول عدلنَ الطرگوات
ويقول گزوال ولا يقول الوقود.
عجزتُ عن فهم احتفالكم كل عام بعيد الاستقلال وألسنـتـكم التي في أفواهكم لا تزال مُحـتـلّة.

------------------

من صفحة الأستاذ محمد لغظف ولد احمد على الفيس بوك