الرقص و الجذب اختلاف في الأسلوب و في الأهداف  | 28 نوفمبر

الرقص و الجذب اختلاف في الأسلوب و في الأهداف 

اثنين, 26/02/2018 - 10:13

في البداية انا للأسف الشديد لم يحصل لي الشرف ان أكون من اتباع إحدى الطرق الصوفية و مع ذلك احترمهم و خصوصا الطريقة التجانية و ما أود توضيحه هنا ان ما يقوم به انصار هذه الطريقة ليس رقصا لأن الراقص في الحفلات و التجمعات تجده فرحا مسرورا و يحاول إظهار مواهبه بشتى الطرق و الوسائل المتاحة له و عندما ينتهي دوره يحب ان يقال له لقد أبدعت و دائما يتم تمجيده أثناء الرقص بل و تتم مساعدته و رمي المال على رأسه و كلما زاد التصفيق زاد حماسه .
أما المظهر الذي يظهر به أصحاب الشيخ كما يسمون أنفسهم هو مظهر عجيب فلا حركاته مضبوطة و لا يرجى منه إشادة و في الغالب تكون الحركات مصحوبة ببكاء شديد و أصوات عجيبة تؤكد خروج الشخص عن هذا العالم و تشير لندمه على أفعال سابقة و أحيانا تجده يردد عبارة واحدة قد تظهر لك غير مفيدة لكنها تبعده عن هذا العالم و لا يتم التركيز على الشكل و لا يوجد دور خاص لكل شخص بل انها لحظات صفا لكي لا أقول عبادة و بأسلوب خاص قد لا يفهمه الناكرون من أمثالي لكن يجب عدم تشبيه من يظهر بهذا المظهر المؤثر و البعيد بالتأكيد عن أي تمثيل أو أي محاكات أو أي تمظهر من شخص لا يريد في هذه اللحظات اي إشادة و لا ينتبه لغيره و لا يهتم بالجميع بل يبكي بكاء التائب الخائف النادم المتعظ إنها قدرة الله و الذي جعل لكل شخص أسلوبا خاصا في التقرب منه قد لا يفهمه الآخرون .
خصوصا انه عند التمعن في هذه اللحظة تجده شخصا غير الذي تعرفه و ما يقوم به ليس قطعا لهذه الدنيا .

هذا ما أراه في الجذب 

ملاحظة : أي تجريح سيتم حذف التعليق و إن تكرر سيتم حظر صاحبه لأنها صفحتي وهذه الجماعة لا أقبل المساس منها على صفحتي .

-------

من صفحة الاستاذ شوقي ولد محمد على الفيس بوك