التحرر قبل التغيير | 28 نوفمبر

التحرر قبل التغيير

سبت, 10/03/2018 - 10:48

أولى خطوات التغيير الجدي الجذري بالنسبة للشباب هي التحرر من الحاجة للتعيين لدى أنظمة الفساد والاحتكار والاحتقار؛ ويتم ذلك من خلال الجمع بين مسألتين: التعلم والأعمال الحرة.

ولا يعفي هذا الانظمة من تحمل مسؤولية تهميش الشباب بسبب آرائهم؛ وجرهم إلى الحرج السياسي بسبب الحاجة بعض الأحيان؛ ولا يعفيها من مسؤولياتها بخصوص البطالة؛ ولا يعني الزهد في التوظيف خاصة عن طريق المسابقات أو أي طريق مشروعة ونظيفة؛ وليست دعوة للعزوف عن الخدمة العامة ولكن تحقيق أدنى الكفاية المادية بعيدا عن ضغوط السلط الفاسدة وتوابعها من القوى المالية التقليدية ربيبة هذه السلط أو الاجتماعية خلفية الأنظمة.

كما أن الشباب الذي حقق الاستقلالية المالية ممن ليس لهم اهتمام كبير بالشأن العام يمكن أن يلعبوا دورا كبيرا في عملية التغيير ان هم خصصوا جزءً يسيرا من اوقاتهم للشان العام؛ وخاصة المهاجرين الذين رأوا الفرق بين الدول الناجحة والمنظمة وبين التخلف. خصوصا أن موجات الهجرة بعد مطلع الألفية شهدت طفرة كبيرة من حيث عدد حملة الشهادات والمتعلمين بل والمثقفين في صفوف المهاجرين.

----------------

من صفحة الأستاذ محمد الأمين سيدي مولود على الفيس بوك