لماذا تلدغون من نفس الجحر مرتين؟ | 28 نوفمبر

لماذا تلدغون من نفس الجحر مرتين؟

ثلاثاء, 17/04/2018 - 12:31

بين اتفاق دكار و"خطاب" الرحيل أجرت المعارضة حوارا مع المولاة. وقد اتفقت المعارضة مع محاوريها الذين تبين أخيرا أنه ليس بيدهم شيء. وقد قلب الرئيس الطاولة وفاوض قسم من المعارضة أطلق عليه بعد ذلك: "المعارضة المحاورة" خدعة جعلت المعارضة تنفعل وتنزل للشارع دون إعداد واستعداد وبعد فوات الأوان!!

بعد اتفاق دكار وما سبقه من صمود أسطوري للمعارضة في وجه ولد عبد العزيز وزمرته، وقعت المعارضة في سلسلة من المكائد الحزبية والاستخباراتية جعلتها تفقد كل وزنها تقريبا إلى أن انتشلتها فكرة بسيطة من شباب خيرين أنتجت "المنتدى".. هناك انتخابات قادمة 2019 وقد احتفل لها النظام بخديعة مماثلة للخدع التي سبقت انتخابات 2013 وقد ابتلعت المعارضة كالعادة الطعم، ولم يستقل أي رئيس حزب ولا اعتذر.. كالعادة!!

في النهاية لابد للنظام الديمقراطي، ومهما كان أعرجا وشائها، من معارضة، غير أني لا أتوقع كبير تغيير من هذا الفريق المعارض. فهو ورقة محروقة.. كل شخص فيها هو أقرب للنظام من حليفه. وأعلم أن المقعد الشاغر سياسة غبية.. لذلك، أتمنى أن نملأ مقعد المعارضة بمعارضة حقيقية وجادة وفعالة.. أما المناورة باسم المعارضة والتصرف كطابور خامس للموالاة فهو طريقة بليدة، جربناها ولم تفلح!!

المضحك المبكي، يا قوم: "الحديث عن مرشح موحد من رحم المولاة بعد أن عجزت المعارضة أن تنجب مرشحا من رحمها تتفق عليه".. حتى وإن كان هذا الخبر كاذبا..!!

لقد سجن القوم في ألقاب مملكة في غير موضعها، وأفقدهم فاعليتهم ركونهم للقبيلة ومغازلة الجيش والدوران في نفس المضمار والاطار!!

-----------------

من صفحة الاستاذ أحمد سالم زياد على الفيس بوك