سادتي : الثقة كالزجاج .. صعب أن تعود بعد الكسر ..! | 28 نوفمبر

سادتي : الثقة كالزجاج .. صعب أن تعود بعد الكسر ..!

جمعة, 20/04/2018 - 17:26

كان في صالح المنتدى - إعلاميا وسياسيا - عشية الاستفتاء التصريح بأنه التقى الرئيس من أجل حلحلة الأمور والتراجع عن التعديلات وأنه رفض ذلك .. كان عليه تحميله المسؤولية أمام شعبه والعالم..
ليس من الحصافة أن يكون لقاء المعارضة وعدم لقائها رهين مزاج الرئيس .. يلتقيها في السر فإن هي قبلت ما يريده فبها ونعمت، وإلا فيجب أن يبقى اللقاء سرا .. لحين كشف الرئيس أو موالاته عنه.
هذه اللقاءات السرية وظفتها الموالاة لصالحها وكشفت عنها في الوقت الذي يناسبها، فبدت صادقة تجاه شعبيتها فيما بدا المنتدى وكأنه إطار للمساومة والمزابحة في الظلام.

أليس من المؤلم والمؤسف أن تعتقد كل تلك الجماهير التي اكتظت بها شوارع وساحات نواكشوط أنها تناضل مع من يصدقونها القول، ومن هم أكثر منها إيمانا بالرفض والممانعة ، في الوقت الذي ستكتشف فيه أنها كانت مطية مساومة سياسية؟ ..
أليس مؤسفا عدم إطلاعهم على ما يحاكُ باسمهم ؟

عودوا إلى الصورة :
قادة المنتدى يطلون من الشاحنة المنبرية، يتناوبون على الخطابات النارية، يكيلون التهم للنظام ويحرضون الناس على الموت في سبيل الحفاظ على الوطن والحرية.. ومع ذلك هم يلتقون سرا بالنظام ويتفقون معه على الصمت والسكوت على تعنته، بل وحجب كل ذلك عن الجماهير ...
أليست صورة خادعة؟

الآن فقط فهمت لماذا لم يتصرف المنتدى بماينبغي خاصة بعد فشل الاستفتاء شعبيا.. فهمت كيف لم يستفد من الفرص الكثيرة التي منحها الشعب لهم ..
الآن فهمت لماذا لم يتصرف تواصل ضد اللقاء العلني لولد محمد موسى بعزيز .

هل يسلم القول بأن من يحتقرنا هو عزيز فقط؟

كيف لم نحظ بمجرد اعتذار من سياسيينا؟ ..

هذه التصرفات تفرض على أصحابها الاعتذار العلني ثم الاستقالة السياسية.. طبعا في بلدان يحترم فيها الساسة شعوبهم.

كل التصريحات التي ظهرت من قادة المنتدى ليست للاعتذار والاعتراف، وانما للتبرير والاستعداد لجرعة استغباء جديد، تُحقن بها القواعد الشعبية مرة أخرى ..

سادتي : الثقة كالزجاج .. صعب أن تعود بعد الكسر .
كم طالبنا بالتغاضي عن بعض الأخطاء من أجل أن يظل جسم المعارضة موحدا؟ 
وكم صمتنا رغم الألم على تصرفات كثيرة قامت بها معارضتنا..
ولكن السيل بلغ الزبى..
آن لنا نصرخ..
( الصمت في حرم الظلام .. ظلام)...
#نعم_لتجديدجواز_باباه
#امنحواالشيخ_ينجه_جوازه

---------------

من صفحة الأستاذ الشيخ سيدي عبد الله على الفيس بوك