معركة عرفات.. | 28 نوفمبر

معركة عرفات..

أحد, 28/10/2018 - 13:58

معركة عرفات فاز فيها حزب تواصل ثم تحالف المعارضة ثم القيادي الحسن ولد محمد، لكن علامات الاستفهام تبقى عالقة. ماالذي فعل العمدة الحسن من قبل وماالذي لم يستطع فعله في عرفات؟ وماالذي ينوي فعله ؟
وفاز الاتحاد في الميناء وكأن مشاكل المقاطعة انتهت؟ 
أتابع المعركة الاقتراعية في موريتانيا وكأن الأجندا الانتخابية هي كل شيء ؟ وكأننا وصلنا إلى مرحلة سنغافوره أو نيويورك.
ليت العمد المنتخبين فينا فهموا أنهم رموز للقصور والوهن والعجز، وأنهم بعد التنصيب يتحولون إلى رؤساء مصالح تعساء يقضون مأمورياتهم لمجرد النجاة بجلودهم من التفتيش والتهيئ لانتخابات جديدة تُستنفر فيها الناس والأموال والطاقات في يومين.
لاشيء جديد في بلديات موريتانيا وتحت سمائها مالم تحوّل هذه المؤسسات وهؤلاء العمد والعُمدات بلدياتهم إلى كنتونات وورش عمل وخلق وإبداع، ويجرجروا الإدارة الترابية والقوة العمومية والساكنة  إلى مسايرتهم في صنع الفارق في كل شيء.
نظفوا حوزاتكم أيها العمد بشكل مستدام غير استعراضي ونظموا التجارات والخدمات، وحولوا الاستثمارات والمصانع إلى بلدياتكم ورمموا المدارس والمساجد والمستشفيات وأغرسوا الشجر وأدروا الضرع، تصنعوا الفرق أو اعلموا أن السياسة والرياسة والزعامة ليست سياحة ولافرجة وإلا فغيروا الاختصاص.
نحن في موريتانيا نحتاج لامركزية مطلبية ومطالبية تبدأ من الأسفل، فالقرار السياسي المركزي لايمكن أن يجدد أفرشة المساجد ولا أن ينظف المسالخ والشوارع.

___________

من صفحة الأستاذ اسماعيل يعقوب الشيخ سيديا