التهريب من موريتانيا ينعش الرواج بأسواق الجملة في الدار البيضاء | 28 نوفمبر

التهريب من موريتانيا ينعش الرواج بأسواق الجملة في الدار البيضاء

ثلاثاء, 13/11/2018 - 11:42

ارتفعت، خلال السنتين الأخيرتين، وتيرة الحركة التجارية للبضائع المستوردة من موريتانيا صوب المغرب بشكل لافت؛ وهو ما أسهم في خلق رواج استثنائي لهذه البضائع في المراكز التقليدية للتجارة بالجملة في مدينة الدار البيضاء.

المعطيات الميدانية، التي حصلت عليها هسبريس من مصادر مهنية، أكدت أن حركة شحن البضائع الصينية من ميناء نواذيبو الموريتاني صوب كبريات الأسواق المغربية المتخصصة في تسويق السلع بالجملة قد ارتفعت بشكل كبير نتيجة ارتفاع الطلب على هذا النوع من المنتجات الموجهة إلى الاستهلاك الداخلي في المملكة.

ويكلف تنامي هذه التجارة ميزانية المغرب خسائر بملايير الدراهم، نتيجة عدم تسديد التجار للرسوم الجمركية على هذه البضائع المستوردة في الأصل من الصين.

وقال مصدر طلب عدم الكشف عن هويته: "هناك شبكات تشتغل في هذا النوع من التجارة، وهي التي تشرف على عمليات استيراد البضائع الصينية عبر موريتانيا، ثم شحنها نحو زبائنها في المغرب".

وأضاف المصدر ذاته: "هذا النشاط رفع من نشاط الشاحنات التي تنقل هذه البضائع صوب المغرب، وهو ما نتج عنه تنامي نشاطها عبر الطريق الوطنية الجنوبية التي تربط بين المغرب والجارة موريتانيا عبر النقطة الحدودية الكركارات".

وانتعشت صادرات المغرب من الحلويات والمنتجات المصنعة من السكر المغربي والفواكه ومشتقات القمح وعلى رأسها الكسكس المغربي، وهي البضائع التي تلاقي إقبالا في هذه الأسواق إلى جانب باقي أسواق دول إفريقيا الغربية.

وأضاف المصدر أن إنهاء أشغال تهيئة طريق الكركارات المغربية في اتجاه موريتانيا سيسهم في إنعاش المبادلات التجارية والصادرات الموريتانية نحو المغرب والعكس صحيح، إلى جانب إنعاش المبادلات بين دول إفريقيا الأطلسية الغربية بشكل عام.

هسبريس