تواصل كما أراه من الخارج.. شيخنا محمد فال | 28 نوفمبر

تواصل كما أراه من الخارج.. شيخنا محمد فال

أحد, 10/03/2019 - 15:45

أعتقد والله تعالى أعلم أن حزب تواصل في يوم الناس هذا بحاجة ماسة إلى الشفقة والتفهم، تتنازعه ثلاث تيارات لم تعد قادرة على إخفاء التباعد والتناقض والخلاف فيما بينها:

- جبهة المنطقة الشمالية وبدأت تصدها عنه باستقالة الأستاذ المختار ولد محمد موسى، وما يمثله من ثقل معنوي في تلك المنطقة.

- كتلة شرقية ، تأثرت كثير بتغير الواقع السياسي، على أرضيتي الطينطان وكرو وجكني لصالح النظام، وتمايز وعودة أهم ناخبيها في العيون إلى حاضنتهم الإجتماعية بحزب حاتم ، أما عين بقيتها التي ترأس هيئات الحزب حاليا ولست أدري هل هي من يمسك زمام الأمور فيه أم لا ، فهي ترمق بعاطفة الجيرة، ورابطة الدم وواجب النصرة، مرشح السلطة لرئاسيات الصيف المقبل، محمد ولد الغزواني.

-اما الكتلة الجنوبية الغربية، وما أدراك ما تلك الكتلة الأهم في حزب تواصل ، ونواته الصلبة، وأصل المنشإ فيه، فهي في موقف لا تحسد عليه:
الساحة المشتركة مع حزب التكتل العريق، تجعلهم يحسبون كل خطوة، تحسبا لما قد يصدر عن التكتل من قرارات أوخيارات، قد تكشف "مستورا" لا يودون إظهاره، في الوقت الذي يخشون فيه كما عند "النظام" ، من أن يخرج الأمر من بين أيديهم إلى الأبد ، في حالة ما إذا ذاقت موريتانيا العميقة، طعم الزعامة، والرئاسة، وصنع القرار في البلد.

تلك الخلافات البنيوية الداخلية، والتناقضات المناطقية والناخبية والتكتيكية، تنضاف إلى خنق شديد يواجهه الحزب منذ فترة، بعد أن جفف نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز مؤخرا، الكثير من مصادر تمويله الخارجية، وبعد أن أصيب الكثير من مناضليه العاطفيين والسطحيين، بخيبة أمل كبيرة من انحسار الخطاب الثوري، وطمر نشوة أمل التغيير الأحمر ، مع رفات الصيف العربي المشؤوم.
الوقت يمضي ، والشرخ يزداد، ولا مناص من الإنفجار أو الإنشطار، فاللهم لا شماتة.