وزير الشؤون الإسلامية: للإنصاف كلمة / أحمد محمود العتيق | 28 نوفمبر

فيديو

فيديو

إعلان

وزير الشؤون الإسلامية: للإنصاف كلمة / أحمد محمود العتيق

ثلاثاء, 12/29/2015 - 10:44

لست  أكتب هذه الكلمات متزلفا للرجل ، ولا باحثا عن مال يضعه البشمركة عادة في خنشات السفر التي يجوبون بها أصقاع الوطن. ولكنني وجدت الرجل –وقد عرفته قبل أن يستوزر فقيها طيبا صموتاعن الخنا، ناطقا بالحق في محل الحق.- وجدته يتعرض لحملة إعلامية لا أظنه يعيرها كثير بال. ولكنها تظل صوت رحى إن دأب  صاحبه يدوره حولك منعك الراحة. ولأن الرجل كما عهدته   قليل الكلام  في مثل  هذه المواضع.  فقد  أردت أن أنصفه لأن أشهد له  بما علمته  فيه من خصال حميدة .

 عرفت  الوزير الفقيه  عبر إذاعة موريتانيا منذ خمس سنوات مضت ، شابا  خلوقا  صموتا ، لا  يكاد يرفع إليك بصره، وقد تملكه حياء العالم وصدق العارف.

 لا يحشر نفسه في المجالس ، ولا ممن يتعلق بالإعلام ليظهر  أو يقال قال فلان  أو أفتى   فلان. وقد استضفته مرات في السهرات الرمضانية  فرأيته  بحر علم لا يجارى، وكنز معارف  لا يبارى، وحافظة ماهرا يتصرف فيما يحفظ ولا يعطيكه عطاء المستودع وديعة لا يعرف كنهها  كحال بعضهم.

 وحينما عين مستشارا لوزير الشؤون الاسلامية لم أتصل عليه لأبارك له، وحينما عين مستشارا لدي رئيس الجمهورية لم أتصل عليه كسابقتها، وحينما عين وزيرا لم أتصل عليه ولم أزره في منزله.

 والسبب أنني تعودت نفسي  كلما عين لي صديق ،أجدني له من القالين، لا عن غيرة ولا عن حسد معاذ الله، ولكن مخافة أن يظنني ممن يحمل تحت لسان المباركة لعاب  الطفيلي في ولائم الأعراس.

 وحينما عين اطمأننت أن القطاع سيتطور للأحسن ، وقد صدق ظني إذ كان موسم الحج هذا العام من أنجح المواسم منذ عقود مضت ، سواء في  التهيئة له أو تجهيزه أو تنفيذه.

 خاصة أنه عين له إدارة خاصة به.وما أظن بقية القطاعات إلا مثل قطاع الحج. 

 مكثت أشهرا لم ألتق بالوزير الفقيه ،  حتى التقيته صدفة في مكان عام، فعانقني عناقه لي أيام  كان فقيها بلا وظيفة، لذا عرفت أن الرجل  يزال كما هو، وأنه طيب المعدن والأرومة.

 بعدها عاتبني لأنني لم أزره  وأعطاني رقم هاتفه قائلا ا تصل بي . لكنني لم أفعل لذات الأسباب الأولى.

 واليوم وجدتني أبادر لإنصافه، بعد  أن قرأت ما كتب عنه وما رأيت في وسائط التواصل الاجتماعي . حبا في الحق  وإكراما لرجل عرفته طيبا في عسر الحال  ولا زال طيبا في يسره، في مجتمع يتحول فيه الناس مائة درجة إذا تغيرت أحوالهم   .