الأناضول: قال وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، اليوم الخميس، إن بلاده تعتبر “حزب الله” اللبناني، حركة سياسية وعسكرية فاعلة في الدولة اللبنانية، ويجب احترام الوضع القائم في هذا البلد.
وكان لعمامرة يرد على سؤال لأحد الصحفيين، بشأن موقف بلاده من وصف مجلس وزراء الداخلية العرب، للحزب “بالإرهاب” في اجتماعه الأربعاء، بتونس، وذلك عقب مباحثات أجراها مع نظيره الأنغولي، جورج ريبيلو بينتو شيكوتي، الذي يزور الجزائر حالياً.
وكان البيان الختامي لاجتماع مجلس وزراء الداخلية العرب، أكد “إدانته وشجبه للممارسات والأعمال الخطرة التي يقوم بها حزب الله الإرهابي، لزعزعة الأمن والسلم الاجتماعي في بعض الدول العربية” وهو ما تحفظ عليه ممثلا لبنان والعراق.
وأضاف وزير الخارجية الجزائري، في تصريحاته التي أدلى بها في مقر وزارته، أن “حزب الله حركة سياسية وعسكرية تعتبر عنصراً فاعلاً على الساحة السياسية الداخلية لبلد شقيق وهو لبنان، وهو وضع نتج عن ترتيبات قامت بها الأمة العربية قاطبة من خلال اتفاق الطائف (وُقع بين الأطراف المتنازعة في لبنان عام 1989 بعد مرحلة الحرب الأهلية)”.
وتابع “يجب علينا أن نحترم الوضع في هذا البلد الشقيق، ونحترم دستوره والترتيبات التي يبنى التعايش في هذا البلد على أساسها، وفيما يخصنا أعتقد أن مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول كفيل بوضع الرؤية السديدة أمام الجميع″.
ومثّل الجزائر في اجتماع وزراء الداخلية العرب، وزير داخليتها، نور الدين بدوي، الذي لم يدل بأي تصريح عن موقف بلاده الرسمي من القرار.