أثار عراك بالأيدي بين نائبين من الائتلاف الحاكم في تونس جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب عدد من النشطاء بطردهما من البرلمان، مستغربين المستوى الأخلاقي والثقافي «المتدنّي» لممثلي الشعب التونسي.
وسادت حالة من التوتر في البرلمان التونسي الخميس إثر مشادات كلامية وعراك بالأيدي بين رئيس كتلة «الاتحاد الوطني الحر» طارق الفتيتي والعضو السابق في الحزب والملتحق مؤخرا بكتلة «نداء تونس» نور الدين بن عاشور.
وبدأ الشجار عندما رفض عاشور تسليم المكان الخاص به سابقا في لجنة التشريع العام إلى إحدى نائبات «الاتحاد الوطني الحر»، ليتدخل الفتيتي مذكّرا بالنظام الداخلي للبرلمان والذي يقضي بفقدان النائب لمكانه في إحدى اللجان إثر مغادرته لكتلته البرلمانية، وفق بعض المصادر الإعلامية.
واستنكر عدد من مستخدمي موقع «فيسبوك» الحادث، حيث انتقد ناشط يدعى الطيّب المستوى الثقافي والأخلاقي المتدني لنواب الشعب التونسي، فيما طالب طه بـ»حل مجلس الشعب وإعادة الانتخابات وترشيح الشباب أصحاب الشهادات العليا الذين يغارون على الشعب و يدافعون عنه».فيما اعتبر طارق أن الحادث «عادي جدا ويتكرر في جميع الديمقراطيات»، مذكرا بأمثلة في بعض البرلمانات الأوروبية والآسيوية، واستدرك بقوله «لكن هؤلاء يتعاركون على مصلحة البلاد، أما في تونس فيتعاركون على الكراسي ومصلحة أحزابهم».
وتسود أجواء توتر داخل حزب «الاتحاد الوطني الحر» منذ استقالة بعض نوابه والتحاقهم بكتلة «نداء تونس»، وهو ما دفع رئيس كتلته طارق الفتيتي إلى اتهام رجل الأعمال شفيق جرّاية بـ»رشوة» النواب المنسحبين، ودفع هؤلاء إلى مقاضاته بعد اتهامهم بالفساد.
القدس العربي
