مظاهرة ضخمة في إسطنبول للتنديد بمحاولة الانقلاب الفاشلة | 28 نوفمبر

الفيس بوك

إعلان

مظاهرة ضخمة في إسطنبول للتنديد بمحاولة الانقلاب الفاشلة

أحد, 08/07/2016 - 19:50

تجمع مئات الآلاف من الأشخاص في مدينة اسطنبول، أكبر مدن تركيا، للمشاركة في مظاهرة للتنديد بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت منتصف الشهر الماضي.

وتعتبر مشاركة قادة ثلاثة أحزاب سياسية حكومية ومعارضة في هذا التجمع الخطابي حدثا نادرا في تركيا بعيدا عن الخلافات السياسة بينهم.

ووصل رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهشلي، وزعيم حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليشتار اوغلو ورئيس البرلمان التركي، اسماعيل كهرمان الى تجمع الديمقراطية والشهداء.

لكن لم يُستدع حزب الشعوب الديمقراطي المعارض للمشاركة في هذا التجمع بسبب اتهامه من طرف الحكومة بإقامة علاقات مع الانفصاليين الأكراد.

وقال إردوغان في كلمته أمام الحشود بعدما حيا المشاركين في التجمع وشكر الأتراك "الذين نزلوا للميادين بصدورهم لحماية الوطن تركيا ... وللوقوف ضد الانقلابيين" إن فتح الله غولن "لم لم يضع في حسابه نزول الشعب التركي الى الشوارع والميادين".

وكرر الرئيس التركي القول بأنه لن يمانع في إعادة العمل بعقوبة الإعدام لو قرر الشعب التركي ذلك، داعيا الأحزاب التركية إلى الاستجابة لرغبات الشعب.

وأضاف قائلا "سنقوم بانشاء جيل يحب وطنه ويستطيع ان يميز بين الصديق والعدو...يجب ان نقوم بتنظيف جميع مؤسساتنا المدنية والعسكرية من كل التنظيمات الإرهابية بغض النظر عن اسمها".

ومضى للقول إن "اهدافهم واضحة الا وهي النيل من عزيمة الشعب التركي وارادته...هناك دول خارجية تقوم بمساندة هذه التنظيمات الارهابية لزعزعة الاستقرار في تركيا".

وانتقد إردوغان منع ألمانيا قبل لنقل خطابه الذي ألقاه في أنصاره مؤخرا. وانتقدت بلدان غربية الإجراءات التي اتخذتها الحكومة التركية ردا على محاولة الانقلاب.

ويرفض الاتحاد الأوروبي الذي قدمت تركيا طلبا للانضمام إليه قبول أي دولة تطبق عقوبة الإعدام.

أما رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، فقال في كلمته "اشكركم شكرا جزيلا على وجودكم جميعا هنا تحت راية واحدة راية تركيا".

وأضاف قائلا "احيي حزبي المعارضة الرئيسيين (حزب الشعب والحزب القومي) على مواقفكم منذ اللحظة الاولى لمحاولة الانقلاب".

وقال زعيم حزب الشعب العلماني المعارض، کمال قلیتش دار أوغلو، في خطابه إن الانقلاب فتح "بابا جديدة للتوصل إلى تفاهمات" في الحياة السياسية للبلد.

وأضاف أوغو قائلا "هناك تركيا جديدة بعد انقلاب 15 يوليو/تموز".

ولقي أكثر من 270 شخصا حتفهم خلال محاولة الانقلاب.

وشنت السلطات حملة اعتقالات وتحقيقات واسعة النطاق، وتقول تقارير إنها شملت اعتقال أكثر من 18 ألف شخص.

وقد أسفرت الحملة عن طرد أكثر من 6 آلاف شخص من الجيش والقضاء والتعليم والخدمة المدنية.

ويمثل "تجمع الديمقراطية والشهداء" ذروة المظاهرات الليلية المستمرة منذ ثلاثة أسابيع من جانب أنصار الرئيس أردوغان والمعارضين للانقلاب في أنحاء البلاد.

وتركزت الحملة الحكومية بشكل كبير على من يعتقد أنهم أنصار رجل الدين التركي فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة.

 

وصدرت تعليمات للأفرع المحلية لحزب العدالة والتنمية الحاكم الذي ينتمي إليه أردوغان ببدء حملة تطهير لمن يعتقد أنهم أنصار غولن في صفوفها.

وكان غولن حليفا مقربا من رجب طيب أردوغان حتى نشب خلاف شديد بين حركته وحزب الرئيس قبل ثلاث سنوات.

وصنفت تركيا حركة غولن على أنها منظمة إرهابية.

ويقول مراسل لبي بي سي اسطنبول إنه على الرغم من أن الكثير من الأتراك يرغبون في دعم الديمقراطية، ثمة مخاوف لدى البعض بشان الإجراءات التي اتخذت ضد المتهمين بالضلوع في محاولة الانقلاب.

وفرضت تركيا حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر، كما جمدت العمل ببنود المعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان.

شارك القصة