لا بيضة ولا حجر - لحسن محمد الأمين | 28 نوفمبر

الفيس بوك

إعلان

لا بيضة ولا حجر - لحسن محمد الأمين

جمعة, 08/19/2016 - 19:17

حين سار رئيس الوزراء البريطاني في شوارع لندن على مرأى ومسمع من الشعب البريطاني رمي بالبيض والحجر , وحين سار احمدي نجاد في الشارع أيام زيارة ودية كان يؤديها لأحد وزرائه في مدينة " ساري " شمال إيران انهال عليه العمال الكادحون بالبيض والحجر احتجاجا على سياساته , وفي 13 ديسمبر 2009 تابع الإيطاليون على شاشات التلفزيون رئيس حكومتهم " برلسكوني "وهو يسير تحت وابل من الحجارة والرشق بالأحذية والدماء تسيل من وجهه 
وفي ذات المساء الخريفي كان رئيس الحكومة الإيطالية السابق في ملتقى انتخابي بميلان تبادل فيه الشتائم مع عدد من الشباب، الذين واجهوه بالصفير ووصفوه بالمهرج، فتدخلت الشرطة لفض النزاع. 
وفي مدينة بايون جنوب غرب فرنسا كان ساركوزي آنذاك في جولة بالمدينة استعدادا للانتخابات الرئاسية قبل أن يفاجئه مئات الغاضبين بالصفير والهتافات بمجرد ما نزل من سيارته.بعد ذلك بدؤوا يرشقونه بالبيض، فلم يجد من ملجأ أمامه سوى مقهى فر إليه تحت حماية شرطة الشغب.
وفي لاس فيجاس فتحت المدينة الساهرة أعينها على حادثة تتصدر عناوين "ديلي ميلي" البريطانية وهي تنشر صورا لوزيرة الخارجية الأمريكية مرشحة الرئاسة حاليا هيلاري اكلينتون وهي تتفادى ضربة بحذاء وجهتها لها واحدة من الحضور في مؤتمر لصناعات إعادة التدوير في مدينة البنغو 
وفي ضواحي لندن أيضا انتفض الفقراء في وجه زعيم حزب العمال البريطاني المعارض إد ميليباند احتجاجا على سياسته القائمة على اعتبار الفقراء عبئا يجب التخلص منه 
لكن في أزقة نواذيبو وعلى أرصفتها أثبت الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أن هناك من الزعماء من يمكنه أن يسير محاطا بشعبه دون رشق بالبيض ولا رمي بالحجارة .
تماما كما أثبت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن هناك من الزعماء من يمكنه أن يحتمي بشعبه إذا حاولت رؤوس النياشين وأصحاب البزات العسكرية الإنقلاب عليه , فسر وعين الله تحرسك .