حملة مصرية على قطر تطالب بمنع دخول الأمير وطرد السفير | 28 نوفمبر

الفيس بوك

إعلان

حملة مصرية على قطر تطالب بمنع دخول الأمير وطرد السفير

أحد, 09/25/2016 - 11:30

شن إعلاميون موالون لرئيس الانقلاب، عبد الفتاح السيسي، حملة جديدة على قطر، على خلفية قرارها بتشديد الرقابة على المنتجات الغذائية القادمة من مصر، موجهين تهديدات غامضة إليها، وداعين إلى منع أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، من دخول مصر، وغلق السفارة القطرية بالقاهرة، وطرد السفير.

وكانت قطر أصدرت تعميما يوم 19 أيلول/ سبتمبر الجاري، طالبت فيه جميع مفتشيها الصحيين العاملين، بتشديد الرقابة على المنتجات الغذائية القادمة من مصر، وسحب العينات بشكل أسبوعي من "الخضار والفواكه الطازجة والأجبان بكافة أنواعها واللحوم البيضاء والحمراء والأسماك"، وعدم الإفراج عنها إلا بعد التأكد من مطابقتها للمواصفات.

وأصدرت تعميمها رقم 18 الذي قررت فيه منع استيراد الفراولة المصرية المجمدة.

وفي المقابل، قالت تقارير إعلامية مصرية إنه كان يمكن لقطر أن تتعامل بمهنية شديدة، مثلما فعلت السعودية، بعيدا عن الشائعات المغرضة، إذ إنها أخضعت الفراولة المصرية المجمدة لتحاليل مختبرية، وأظهرت النتائج، بحسب بيان رسمي من الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية، خلوها من فيروس الكبد الوبائي.

وأضافت التقارير أن قرار قطر جاء بعدما أعلنت الجهات الرسمية في "السودان والسعودية والكويت وأمريكا" عدم وجود مخالفات في المنتجات المصرية، خاصة من الحاصلات الزراعية، ولم تصدر أي تحذيرات رسمية في هذا الشأن.

بكري وكمال يجددان الحملة

وطالب عضو "مجلس نواب ما بعد الانقلاب"، الإعلامي المقرب من السلطات المصرية، مصطفى بكري، "الدولة المصرية" باتخاذ قرار بمنع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، من دخول مصر، إلى جانب غلق السفارة القطرية في مصر، وطرد سفير الدوحة.

وزعم بكري أن قطر تلعب دورا معاديا ضد القاهرة، مشيرا إلى أنها إلى جانب دعمها للإرهاب، وتمويلها للإخوان؛ تحاول تشويه الصادرات الزراعية المصرية، بعدما اتخذت قرارا بوقف استيراد الفراولة من مصر، على حد قوله.

وأضاف: "نحن أمام نظام يطبطب على قطر، دون أن يتخذ موقفا واضحا منها، ونستغرب جميعا من هذا الموقف"، حسبما قال، في تصريحات نقلتها صحيفة "اليوم السابع"، القريبة من الأجهزة، الأحد.

وأردف أن مصر ترد على الاتصالات القطرية، وتدعو أمير قطر للمؤتمرات، "ونتعامل معهم كأن شيئا لم يكن، وهذا أمر مرفوض، فنحن نشجع بذلك أعداء مصر على النيل منها، وينبغي أن يكون لمصر موقف واضح وقوي ضد ممارسات النظام القطري، وعدائه الواضح لمصر"، بحسب ادعائه.

وانضم إلى بكري من الإعلاميين الموالين للسيسي في انتقاده لقطر، الإعلامي أسامة كمال، الذي قال: "قرار كويس بس لو كان معمم على كل الدول، ولم تختص دولة بعينها؛ بهدف أنك تشكك الناس في منتجات هذه الدولة".

وأضاف في برنامجه "القاهرة 360"، عبر فضائية "القاهرة والناس"، مساء السبت، أن قطر قررت منع استيراد الفراولة المصرية المجمدة، معلقا: "أهلا وسهلا بعودة قطر لساحة الأحداث، لكن أقول لهم: فكروا تاني، ما حدش عارف مين هيحتاج مين، وكلها ثلاثة شهور.. ونسخة القرار عندي"، دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل.

برلمانيو السيسي يهاجمون أيضا

وانتقلت الحملة على قطر من الإعلاميين إلى أعضاء بمجلس نواب ما بعد الانقلاب، فقال عضو لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس، طارق الخولي، إن قرار قطر بوقف استيراد الفراولة المصرية، والتشديد على الصادرات المصرية من السلع والحاصلات، ليس له أي قيمة، ولن يؤثر على مصر، مدعيا أن أمير قطر يعلم أن المصريين ينظرون إلى قطر، وكأنها دويلة صغيرة ليس لها أي تأثير، وفق زعمه.

وأضاف الخولي، في تصريحات نقلتها صحيفة "اليوم السابع" أيضا، أن قطر تكيد لمصر برغم أن مصر تقف دائما إلى جوار الأشقاء العرب، وبرغم ذلك فلا أظن أن تكون هناك إجراءات للرد على قطر، فمصر دولة كبيرة لا ترد على دويلات لا تمتلك سوى حفنة من الدولارات، فهي لم تقدم للبشرية أي عالم أو سياسي أو مثقف مهم حتى الآن، وليس لها أي تاريخ يذكر، على حد وصفه.

واستطرد بأنه على مستوى العلاقات بين الدولتين في ما يخص البرلمان المصري، لا توجد أي اتصالات أو لقاءات أو زيارات متبادلة، جرت بين مجلس النواب المصري ونظيره في قطر، لأن كثيرا من النواب المصريين لديهم مواقف ضد قطر، بسبب سياساتها ضد مصر، ودعمها للجماعات المتطرفة والمنظمات الإرهابية، وفق زعمه.

هجوم سابق بسبب كلمة الأمم المتحدة

وكانت الكلمة التي ألقاها أمير قطر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في الأسبوع الماضي، قد أثارت غضب إعلاميي السيسي، لا سيما قوله إن هناك دولا تدخلت في شؤون دول أخرى عسكريا، وهذا أمر مرفوض، وذلك في تلميح إلى القيادة المصرية.

وهاجم معتز عبدالفتاح، في برنامجه "90 دقيقة"، عبر فضائية "المحور"، أمير قطر، وردد قائلا: "خليك في حالك، وما ليكش دعوة بينا"، وأضاف: "ما تدخلش في الشؤون الداخلية لمصر، وأنا مش هشتمك أو أنزل لمستواك".

ووصف أحمد موسى، قطر، بأنها دولة انقلابات، قائلا إنها تنفث سمومها إلى مصر لمحاولة إسقاطها من خلال تمويل عدد من القنوات، وعلى رأسها قناة الجزيرة، ومواقع وشبكات إخبارية، مضيفا أن دولة قطر أكثر دولة حدث فيها انقلابات.

وأردف: "أنا ها شتم أمير قطر، وعاوز كل مصري يشتم أمير قطر.. والليلة ليلته"، وقال: "يا تميم إنت متآمر، واللي حاميك الأتراك وأمريكا.. وهديله على دماغه".

وطالب متابعيه بالعمل على هاشتاغ معاد لدولة قطر، وأن يشتموا أمير قطر، وأن يضربوه بالحذاء، وفق زعمه، واصفا الأمير بأنه صهيوني، وأنه "تميم بن موزة"، وأنه "حتة فلعوص".

أما تامر أمين، فزعم أن الأمير القطري، يعشق خرق المنظومة العربية، وأنه في كلمته بالأمم المتحدة "لقح" كلاما على مصر في ما يتعلق بالنفط الليبي.

وأضاف أمين، في برنامجه "الحياة اليوم" على قناة "الحياة"، أن أسلوب تميم في التلقيح على مصر بطريقة كلام الستات، بدل ما يتكلم عن قطر وتطورها وتنظيمها لكأس العالم، ساب كل حاجة واتكلم عن مصر والبترول الليبي، برغم أنه شأن ليبي مصري لا يخص طرفا ثالثا، على حد قوله.

وكان رئيس مجلس إدارة "وكالة أنباء الشرق الأوسط" الحكومية، علاء حيدر، قد زعم أن هناك شرطا وضعه السيسي، للقاء بالشيخ تميم، قائلا: "السيسي اشترط أن يصب اللقاء في مصلحة الأمة الإسلامة، وتراجع قطر عن سياستها تجاه مصر".

وأضاف حيدر، في مداخلة مع برنامج "صح النوم"، عبر فضائية "ltc"، أن السيسي أكد أنه في حالة إذا ظلت قطر متمسكة بسياستها تجاه مصر، فلسنا في حاجة إليها.

وجاءت الحملة على الشيخ تميم، بعد أن ذكرت تقارير إعلامية، أنه رفض لقاء السيسي، بعد طلب تقدم به الجانب المصري، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وسبق أن اعتذر السيسي من أمير قطر بسبب شتائم مذيعين مصريين يتلقون تعليماتهم من مدير مكتبه، وعلى رأسهم موسى، ولا يجرؤون على انتقاد أي دولة أو مسؤول، دون أخذ تعليمات من السيسي نفسه عبر مدير مكتبه، وفق تقارير إعلامية.

وكانت أنباء انتشرت عبر الوكالات العالمية، عن حظر الولايات المتحدة الأمريكية دخول منتجات 14 شركة مصرية إلى أراضيها.

وسبق تلك الواقعة تداول أنباء عن إصابة 50 مواطنا أمريكيا بفيروس "A" نتيجة تناول فراولة تم استيرادها من مصر، إلا أنه بعد مرور أكثر من شهر كشفت وثائق رسمية على موقع هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، عدم صحة ما يتم تداوله، وفق الصحف المصرية.