احذروا المُعجَباتِ ! | 28 نوفمبر

الفيس بوك

إعلان

احذروا المُعجَباتِ !

سبت, 11/05/2016 - 16:47

يحدُث أن تلتقيَ بإحدى المعجبات عند "كرفور مدريد" ذات صباح دافئ من أيام نيْسان .. 
ستُخبرك أن لها الشرفَ أن التقتْ بكاتب مبدع وكبير وعملاق وعظيم الهامةِ -مثلك-... ثم ستسألك عن وِجهتك .. 
أخبرها أنك متوجه إلى تفرغ زينه من أجل لقاء ثقافي مع كوكبة من المحللين السياسيين والمثقفين .. لحسن حظك فهي أيضا متجهة إلى تفرغ زينه وقد طلبت منك أن تركب معها في نفس التاكسي لكي تستفيد من سَمتك ودَلِّك وإبداعك .. 
ستقبل عرضها طبعا دون تفكير .. لكنك ستتذكر -بعد قليل- أن احتياطيك النقدي لا يتجاوز الـ50 أوقية .. 
لا تفضحنا يا صديقي، واصل ابتسامتك الجميلة فأنت كاتب مبدع .. سيستفيد السائق منك بلا شك ويعجب بك ولن يأخذ منك أجرة .. 
حين تصلُ تلك 'المعجَبَة بك' إلى شارع أهلها ستطلب من السائق التوقفَ .. طبعا لن تتركها تدفع الأجرة فمروءتك ومكانتك الافتراضية لا تسمحان لك بذلك .. 
أيتحدث الناس أن كاتبا مبدعا مثلك تدفع امرأة الأجرة بحضوره؟!! كلا وهيهات..
-- طبعا واصلتَ نصائحك القيمة للركاب، وحين وصلتَ المحطةَ الأخيرة كنت مع السائق وحدكما ودار بينكما الحوارُ التالي: 
(السائق : أنت ما اوصلت؟ْ
أنت : اوصلتْ بعدْ ؛ يغير آن ما عندي يكون .. كون .. ما عندي ماهُ .. 50
هو : خمسينْ شنه؟!! واپاص لمرَه الل اگبيلْ 
أنت : شفت يا سيدي مشكلة البلد أنه يُعاني من التصحر والكثافة السكانية والتسرب المدرسي و...
- هو : البلد يعاني الا منك انت يـ مـ ....(..*جزء من النص ماهُ طايبْ) 
- كرْ .. أطحنْ .. ياااايْ .. Yaaaaammi .. 
-- الحمد لله على سلامتك يا صديقي .. عااادي ستبقى كاتبا مبدعا ..
حسب التشخيص الطبي فقد أصيبت منطقة البطن بتسع ضربات توزعت كالتالي : (3 على فم المجبنه .. وواحدة على الشاكله .. و2 على القذروف .. و3 على المَسلان) .. ومع ذلك لم يصب هاتفك بأذى .. 
ارفع هاتفك وادخل صفحتك واتبع الخطوات التالية :
1- أرسل رسالة إلى تلك المعجبة تخبرها فيها أن السائق -اللِّ اگبيل- أعجب بك جدااا ولم يتركك تذهب عنه حتى تعرف عليك كثيرا وعن قُــرب! بل عن قريييب..
2- غيرْ صورتك الشخصية ؛ طبعا لن تجعل صورة حديثة ! فوجهك الكريم تعرض لإصابات بالغة ستبعده عن 'ملاعب الصفحة الشخصية' لمدة 5 أشهر .. 
بإمكانك وضع زهور أو مناظر طبيعية أو أي شيء، المهم أن تحذف كل صورك من صفحتك حتى لا تتعرف عليك معجبة أخرى .. فالمدون لا يلدغ من 'تاكسي' مرتيْن..
دااامت بسمتُكم

-------------

من صفحة الأستاذ احمد الامين السالم على الفيس بوك