الموريتاني  "مصاب بداء ازدواجية الشخصية " | 28 نوفمبر

الموريتاني  "مصاب بداء ازدواجية الشخصية "

اثنين, 12/26/2016 - 01:57

فهو في المساجد له سلوك مغاير لسلوكه بعد الخروج منها, واثناء الصوم شيء وبعد ذلك شيء اخر و كذلك الحال في نفاقه السياسي وايضا في حاجاته العاطفية وتعامله الاجتماعي فهو مجموعة متناقضات سببها سوء طريقة التنشئة و سوء ماهية قاعدة التنشئة التي اصابها اعتلال وتشويه وزيف متراكم مع التاريخ عبر فقه التخلف والمرويات الزيف الملفقة 
كثرة  اضفاء صفة التقديس "للقبيلة " "والجهة " "والعالم " تجسيد للوهن والعجز الذي يعانيه كنوع من الإزاحة النفسية بالاحتماء بتلك القوى لتحقيق الأماني ودرء المخاطر , فهو الخلاص الوهمي االذي يحفظ له الحياة كما يظن ويشعر لذلك سيبقى متخبطا في مستنقع التخلف الاجتماعي 
 يغرق في تمجيد السلف والماضي وتلك دلاللة الفشل في التغلب على الحاضر ومدعاه الى التخلف عبر اجهاض طاقت العقل والانغلاق على الذات بدلا من إمعان التفكير والعمل المضني والمثابرة في حل إشكالات الحاضر والخروج من قوقعة الإحباط يسترسل في الانغماس في أمجاد الماضي التاريخية من أساطير الأوليين و بطولاتهم ا لتاريخية ذلك ما يشكل له نوعا من التوازن النفسي الوهمي العزائي ويخدر عقله ويطلسمه ويدخله في التصلب الذهني والتخلف والرضوخ 
 سيبقى الموريتاني يغرد خارج السرب ومراتع للاستهلاك وظاهرة صوتية وغارق في خساسة المكانة والميول للاندثار ما لم تتغير الهوية الوطنية ليصبح اساسها ثقافة الوعي والحرية والانجاز و يتلاشى سوق الولاء الاعمى 
 لا تتحقق انسانية الانسان الا حينما يكون سيّد واقعه وصانع طموحاته و حسن مصيره بشكل حيوي نمائي متجاوزا ذاته نحو المزيد من تحقيق الذات ورفه الحياة على الدوام في هذه الحالة يحقق هوية النجاح وتتعزز ثقته بنفسه ويحظى بالتوافق مع الذات ويحظى بالقيمة والتقدير وعلو الانجاز وغير ذلك هدر لانسانيته وصناعة لهوية الفشل والانهزام و توسيع مساحة التدجين والقطعان 
وفي الاخير 
 لا يمكن ان يتطور الانسان ما دام اسيرا للمألوف والرتابة فلا بد له من تمرّد فكري مستمر على كل يقين وثابت ومجهول, فالعقلية اليقظة المتمرد ةسبيل الوعي ونماء الحياة

 

-------------

من صفحة  الأستاذ ابحيده محمد فاضل على الفيس بوك