إيران تعين مستشار قائد فيلق القدس سفيراً لها في العراق.. والسعودية تصفه بمجرم حرب | 28 نوفمبر

إيران تعين مستشار قائد فيلق القدس سفيراً لها في العراق.. والسعودية تصفه بمجرم حرب

اثنين, 01/16/2017 - 19:51

وصف وزير الدولة لشؤون مجلس التعاون الخليجي، في وزراة الخارجية السعودية، ثامر السبهان، السفير الإيراني الجديد في بغداد، بانه “مجرم حرب”، معرباً عن استغرابه لتعيين إيران، العميد إيرج مسجدي، سفيراً لها.

وقال ثامر السبهان في تغريدة له على تويتر إن “إيران تعين مجرم حرب ومطلوباً دولياً سفيراً لها في العراق، ويطالبون بإغلاق القنصلية السعودية بأربيل، ولم نسمع بأي تتعليق عراقي! سيدة حقيقية شاملة”.

وكانت إيران قدمت اسم العميد إيرج مسجدي، مستشار الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، سفيراً لها لدى العراق، بدلاً من السفير الحالي حسن دانائي فر.

وذكرت وكالة أنباء إيسنا الإيرانية، أن مسجدي كان من قادة الحرس الثوري، الذين شاركوا في الحرب الإيرانية العراقية 1980 – 1988 وأنه على معرفة كبيرة، بالأجواء الأمنية والسياسية والقومية العراقية.

وكانت وزارة الخزانة الامريكية وضعت إيرج مسجدي، عام 2007، إلى الجانب العديد من قادة فيلق القدس على لائحة الإرهاب.

ويعتبر السفير الإيراني في بغداد منصباً استراتيجياً، نظراً للنفوذ الذي تتمع به إيران في العراق.

وكان ثامر السبهان سفيراً للرياض في بغداد، إلا أن السعودية استبدلته بقائم للأعمال، في أكتوبر الماضي، بعد احتجاج العراق على تصريحات منسوبة له،  انتقد فيها الحشد الشعبي، وما سماه بالتدخل الإيراني في العراق، وهو ما عتبرته الخارجية العراقية تدخلاً سعودياً في شؤون البلاد.

وفي سياق متصل، قال السبهان، إن “الرياض لاتحتاج إلى وساطة مع إيران”، مشيراً إلى عدم اطلاعه على وجود وساطة للحوار بين البلدين.

ونقلت صحيفة الحياة عن السبهان قوله :”لم يردنا شيء يتعلق بوجود رسائل وساطة بين الرياض وطهران، والسعودية لاتحتاج إلى وساطات معها”، مضيفاً أن “الإيرانيون يعلمون ماذا عليهم أن يعملوا ويفعلوا إذا أرادوا تحسين العلاقة مع المملكة”.

وكان وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري قال إنه “نقل رسائل بين طهران والرياض، في مسعى متواصل لاحتواء الخلاف بين البلدين”.

وكان نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجار الله، أعلن أن مجلس التعاون الخليجي كلف الكويت بإيصال رسالة من دول الخليج للحوار مع طهران، مؤكداً وجود اتصالات مع إيران لإيصال هذه الرسالة.

وساءت العلاقات بين إيران والسعودية، وهما قوتان إقليميتان متنافستان، بعد  مقتل مئات الأشخاص ومعظمهم إيرانيون في حادث تدافع أثناء موسم الحج عام 2015. وقالت إيران إن عدم كفاءة المنظمين كانت سببا في وقوع الكارثة وقاطعت الحج العام الماضي.

 

وتدهورت العلاقة أكثر عندما أعلنت السعودية عن إعدام رجل الدين الشيعي، نمر باقر النمر، قبل عام مما دفع محتجين إيرانيين غاضبين لاقتحام السفارة السعودية في طهران وردت الرياض بقطع العلاقات الدبلوماسية.

 

وكانت منظمة الحج الإيرانية أعلنت أنها سترسل وفداً إلى السعودية الشهر المقبل، للمشاركة في المباحثات بشأن موسم الحج المقبل.