100 ألف شخص يتجمعون في لندن للتضامن مع المسيرة النسائية الرافضة لمواقف ترامب | 28 نوفمبر

100 ألف شخص يتجمعون في لندن للتضامن مع المسيرة النسائية الرافضة لمواقف ترامب

سبت, 01/21/2017 - 18:48

(د ب أ) – ا ف ب ـ تجمع نحو 100 ألف شخص في وسط لندن اليوم السبت في مسيرة تضامنية مع المسيرة النسائية العالمية “ويمنز مارش”، التي تنادي بحقوق المرأة مع تولي دونالد ترامب الرئاسة. ورفع المتظاهرون لافتات ترفع لافتات كتبت عليها شعارات من بينها ” الحب أقوى ” و “متحدة وليست منقسمة” و”لا للعنصرية”.

وقال عمدة لندن صديق خان: “أنا فخور لكوني واحدا من 100 ألف شخص من سكان لندن تجمعوا هنا اليوم للتضامن مع النساء حول العالم”.

وكتب على بعض اللافتات “جسور لا أسوار”.

وانطلقت مسيرات مماثلة في كل من كارديف ومانشستر وإدنبره ومدن بريطانية أخرى في العاصمة الايرلندية دبلن.

ودشن آلاف الاستراليين والنيوزيلنديين من نساء ورجال السبت سلسلة التجمعات هذه. وتظاهر الرجال والنساء بالآلاف في سيدني وملبورن في استراليا وفي ولينغتون واوكلاند في نيوزيلندا في “مسيرة النساء” تعبيرا عن احتجاجهم على الازدراء الذي عبر عنه ترامب ازاء النساء.

وستبلغ هذه التظاهرات ذروتها في واشنطن التي من المنتظر ان يتجمع فيها نحو مئتي الف شخص في باحة مقر الكونغرس (الكابيتول) حيث تم تنصيب قطب العقارات الجمعة رئيسا للولايات المتحدة في مراسم حضرها كما قال خبير، ثلث الذين جاؤوا لتحية سلفه باراك اوباما عند تنصيبه في 2009.

واعلنت منظمات التظاهرات ان حوالى 300 “مسيرة شقيقة” ستجرى في مدن اخرى في الولايات المتحدة بينها نيويورك وبوسطن ولوس انجليس وسياتل.

واعلن شعراء وكتاب في حوالى ثلاثين ولاية اميركية ومدن في العالم عن قراءة نصوص امام الحشود لادانة ترامب.

وتمت الدعوة الى هذه التظاهرات عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. وقد اطلقتها جدة تدعى تيريزا شوك المحامية المتقاعدة التي كانت مجهولة وتعيش قبل ذلك بهدوء في هاواي.

وقال المنظمون ان حوالى 600 تظاهرة ستجري السبت في العالم احتجاجا على تصريحات ترامب ضد المرأة وكذلك ضد المهاجرين والمسلمين.

ووقع ترامب الجمعة فور دخوله الى البيت الابيض مرسوما تنفيذيا ضد قانون التأمين الصحي الذي وضعه الرئيس السابق باراك اوباما والمعروف باسم “اوباماكير”، مفتتحا بذلك سياسة قطيعة عرضها قبل ذلك على العالم في خطاب شعبوي وقومي.

ووجه ترامب في المرسوم ادارته لمنح اكبر قدر ممكن من الاستثناءات من الاصلاح الصحي الذي اقر في 2010 ويكرهه المحافظون بسبب كلفته، بانتظار الغائه من قبل الكونغرس.

وخاب امل الذين كانوا يتوقعون ان يروا ترامب “رئيسا” مختلفا عن ترامب “المرشح”. فقد بدأ ولايته باللهجة نفسها ووعد “باعادة السلطة الى الشعب”.

وقال “اعتبارا من اليوم، ستكون اميركا اولا وفقط اميركا!”، مشددا على “قاعدتين بسيطتين هما شراء البضائع الاميركية وتوظيف الاميركيين”.

– توقيف اكثر من مئتي شخص –

تابع ملايين المشاهدين في العالم مراسم تنصيب ترامب. وتجمع عشرات الآلاف من مؤيديه الذين اعتمر معظمهم قبعات تحمل عبارات تعتبر شعارا له، في منطقة “ناشونال مول”. لكن اللقطات الجوية كشفت عن تعبئة شعبية محدودة بعيدة عن تلك التي سجلت عند تنصيب اوباما رئيسا في المكان نفسه قبل ثماني سنوات.

وحضر هؤلاء المؤيدون لترامب منذ ترشحه، وهم مقتنعون انها بداية “عصر جديد”.

وبعد حفل التنصيب، تناول ترامب الغداء مع اعضاء الكونغرس. وخلال هذه المأدبة، اشاد بهيلاري كلينتون التي حضرت مع زوجها الرئيس الاسبق بيل كلينتون.

وقال ترامب امام المدعوين “كان شرف لي ان اعلم ان الرئيس السابق بيل كلينتون وهيلاري كلينتون سيأتيان اليوم واريد منكم ان تقفوا لهما”. وصفق الحضور بحرارة للزوجين كلينتون.

وخلال انتقاله في شارع بنسلفانيا بين مبنى الكابيتول والبيت الابيض، خرج ترامب وزوجته ميلانيا ونجلهما بارون لفترة وجيزة من السيارة الرئاسية من اجل القاء التحية على الحشود التي رحبت بالملياردير بينما سمعت في الوقت نفسه صيحات استهجان. وكتب احد المعارضين على لافتة حملها “حاول أن تكون رجلا يستحق هذا المنصب”.

وليلا، شهدت الشوارع التي تتسم عادة بنظافتها الشديدة في وسط واشنطن، فوضى واعمال شغب تمثلت بسلال قمامة وسيارات محروقة وواجهات زجاجية محطمة وقنابل مسيلة للدموع خلال مواجهات بين مئات المتظاهرين المعادين لترامب وعناصر الشرطة.

– الكونغرس يوافق على تعيينات –

وافق مجلس الشيوخ الاميركي الجمعة على تعيين اول وزيرين في ادارة ترامب، هما الجنرال جيمس ماتيس للدفاع وجون كيلي للامن الداخلي. وقد اقسما اليمين في البيت الابيض.

وستكون عطلة نهاية الاسبوع اهدأ للرئيس الخامس والاربعين للولايات المتحدة.

فقد اعلن فريقه انه لن يقوم السبت سوى بحضور قداس صباحا في الكاتدرائية الوطنية في واشنطن.

واضاف هذا الفريق ان القرارات الكبرى الاولى لن تتخذ قبل الاثنين، ربما في مجالات الهجرة والمناخ والعمل.

وغادر اوباما وزوجته ميشيل الجمعة واشنطن بعد اداء ترامب القسم متوجهين الى بالم سبرينغز في كاليفورنيا حيث سيمضيان اجازة عائلية. وقال اوباما في اخر تصريحات له من قاعدة اندروز العسكرية في ضواحي العاصمة واشنطن “ان ديموقراطيتنا ليست مباني او صروحا، بل انتم”.