وانحرف القطار | 28 نوفمبر

وانحرف القطار

سبت, 04/02/2017 - 13:49

 بمجرد ان كتبت هذه الجملة الفعلية انهالت علي الملاحظات و أقسم البعض أن النصرة لاتنحرف وهذا ما اقتضى مني ان ازيل هذا الإشكال في تناولي للموصوع لأنه من المسلمات المنطقية أن الحكم على الشيء فرع عن تصوره
 والواقع أن هناكا خلطا بينا في استخدام كلمة "النصرة" قد يكون تفكيكه وتوضيحه سبيلا لإزالة الكثير من الشوائب في فهم بعضنا لبعض
 فكلمة النصرة ذات بعدين عام وخاص فقد نستخدم النصرة ونعني بال في الكلمة جنس نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم وهذه فرض عين وبدأت من إسلام أبي بكر وخديجة رضي الله عنهما ولن تتوقف حتى يأتي وعد الله ونصرة الرسول صلى الله عليه وسلم بهذا المعنى هي المقصودة في النصوص الدينية ولا تربط بأزمان ولا أشخاص ولا نشاطات محدد ة وهي واجبة على كل مسلم وتتمثل في امتثال الاوامر واجتناب النواهي والسمع والطاعة لله ولرسوله والتواصي بالخير والتواصي بالصبر وهي هنا مثل كلمة الدعوة 
 لكن ما أقصده في حديثي عن النصرة وانحراف قطارها هو النصرة التي ال فيها تدل على العلمية كماقال ابن مالك رحمه الله تعالى
وقد يصير علما بالغلبه..مضافا أومصحوب أل كالعقبة
 فالنصرة تدل على نشاطات محددة في أماكن محددة من أشخاص محددين وهذه نختلف معها او عليها في كل صغيرة وكبيرة كما هو الحال لو أسس البعض جمعية وسماها جمعية الدعوة فقد نتقدها ولا ننسجم مع اطروحاتها وهذا طبعا لا علاقة له بالدعوة بمفهومها العام "الجنس"التي هي من صميم الدين بل اكثر من ذلك قد نغلق ابواب جمعية الدعوة لاسباب معينة ولا تنتطح شاتان فيها شرعا وقل نفس الشيء في النصرة ذات البعد الخاص
ففي هذا البعد  الخاص من حقي أن أقتنع بهذا الأسلوب ومن حقي أن لا أقتنع ومن حقي أن أنتقد وأتحفظ على هذا السلوك أو ذاك وهذا لايشكل اي خلل في عقيدتي اما في الاولى فلا يجوز لاحد ان يقول انه ليس مع نصرة النبي صلى الله عليه وسلم
وقد أوقع هذا الخلط بين المفهومين بلبلة كبيرة حينما جعل البعض يستخدم الكلمة  في إطارها العام في غير محله ويلمز في عقائد الناس وحبهم للنبي صلى الله عليه..واعتبروا اي ملاحظات على النصرة العلمية أو عدم مشاركة في نشاطات محددة الزمان والمكان تمس الدعوة بلام الجنس وهذا نوع من الانحراف في الفهم لا بد من تصحيحه وقد أسالت طوائف دماء المسلمين بمثل هذا الفهم الاعرج وعدم تحديد المصطلحات فكفروا اهل القبلة وجاسوا خلال الديار يعيثون فيها فسادا ولو دققوا في الفروق بين المفاهيم والدلالات لما حصل ما حصل ... لذا وجب التوضيح.

------------------

من صفحة الاستاذ احمد ولد أبي المعالي على الفيس بوك