الجزائر ترفض منح صحافيي” لوموند” تأشيرات دخول | 28 نوفمبر

الجزائر ترفض منح صحافيي” لوموند” تأشيرات دخول

أربعاء, 02/15/2017 - 00:34

رفضت السلطات الجزائرية منح التأشيرة لدخول صحافي من جريدة “لوموند” الفرنسية برفقة الوفد الإعلامي المرافق للمرشح الرئاسي مانويل ماركون الذي يقوم منذ يومين بلقاءات مع مسؤولين جزائريين.

وقالت مصادر مطلعة لـ “إرم نيوز”، إن السفارة الجزائرية في باريس رفضت طلبًا تقدمت به إدارة صحيفة “لوموند”  بشأن منح تأشيرة الدخول للجزائر لغرض تغطية الجولة الانتخابية لأبرز المرشحين لانتخابات الرئاسة الفرنسية.

ورافق الوزير اليساري السابق إيمانويل ماكرون، عدد من الصحافيين الفرنسيين بينما خلت قائمة الوفد الإعلامي من مبعوث صحيفة “لوموند” التي تصنّفها حكومة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ضمن “الإعلام المعادي” لتوجهات السياسة الخارجية للجزائر ومصالحها القومية.

وقررت السلطات الجزائرية في وقت سابق منع توزيع “لوموند” على أراضيها، عقابًا لنشرها مقالات تتهم مسؤولين جزائريين بالضلوع في فضائح فساد عالمي على غرار وزير الصناعة عبد السلام بوشوارب وهو أيضًا أبرز السياسيين الموالين  للرئيس عبد العزيز بوتفليقة وأكثر الوزراء المرشحين لخلافة رئيس حكومته عبد المالك سلال.

وسبق أن علّق المدير العام لصحيفة “لوموند” جيروم فينوغليو، على قرار رفض منح التأشيرة لأحد صحافييه أثناء زيارة لرئيس الوزراء مانويل فالس إلى الجزائر، مبرزًا وقتها القرار أنه “مرتبط بطريقة تعاملنا مع أوراق بنما، خاصة المعلومات التي نشرناها حول الجزائر” وعبّر عن احتجاجه إزاء ما وصفه بالانتهاك لحرية الصحافة.

وواجهت الحكومة الجزائرية بعد ذلك سيلًا من الكتابات على صفحات الجريدة ذاتها تعرضت لأداء الرئيس بوتفليقة ووزرائه ما اعتبرته السلطات الجزائرية “حملة مغرضة من الإعلام الفرنسي” ضدها، ثم تفاعلت الأحداث بتعاطي الصحافة الفرنسية مع صورة مثيرة للجدل نشرها “مانويل فالس” على حسابه في موقع “تويتر” تُظهر الرئيس الجزائري في وضع صحي متدهور، ما خلّف انزعاجًا رسميًا وصل إلى حدّ الاحتجاج لدى قصر الإليزيه.

إرم