متاعب الحصول على المعلومة | 28 نوفمبر

متاعب الحصول على المعلومة

جمعة, 02/17/2017 - 17:19

 رغم تصدر بلدنا موريتانيا لقائمة البلدان العربية في مجال حرية الصحافة منذ عدة سنوات، لا يزال سلوك بعض مسؤولينا للأسف يتجاهل هذه الحقيقة، ويعمل بما يناقض هذا الإنجاز.. خصوصا في مجال الحصول على المعلومة.. تجربتي خلال هذا اليوم مع أحد المسؤولين في قطاع مهم تجعلنا كصحفيين نعتقد أن هناك من لا يكتفي فقط بعدم تسهيل الحصول على المعلومات المتوفرة لديه عن قطاعه بل يمعن في الاستهزاء بالصحفيين الباحثين عن معلومات حتى لا يصدقوا أن هناك ما يسمى "حق الحصول على المعلومات".. بدأت رحلتي لأعداد تقريري بزيارة هذا المسؤول في مكتبه بغرض الحصول منه على معلومات لم ينكر إنها لديه بل أكدها بالطلب مني أن أتصل بمسؤول آخر في نفس القطاع ليعطيها لي بعد أن يتصل هو به كما أكد، وعندما طلبت منه أن يتحقق من أن المسؤول الذي أرسلني سيعطيني المعلومات حتى لا يضيع الوقت والجهد خصوصا أن إدارة هذا الأخير توجد في مقاطعة أخرى.. تكلم بنبرة تؤكد لي أنه سيفعل قائلا "أذهب أنت شور أوتوف..ذاك لوخر شقلتنا نحن".. تحركت إلى المسؤول الأخير وأنا مطمئن للوصول إلى هدفي.. لكن الأخير طلب مني ترك الإيميل ليرسل لي ما أردت في نهاية الدوام.. لكن مفاجئتي أنني عندما عاودت الاتصال بالمسؤول الأخير أوضح أن المعلومات أرسلها إلى المسؤول الأول وأرسل له أيضا عنوان إيميلي..وأنه هذا المسؤول الذي هو من أرسلني إليه هو من سيقوم بالرد علي.. طبعا لم يرد ولم يرسل أي شيء.. وضاع يوم من التنقل بين هذه الإدارات وفي النهاية كان الضحية هو "حق الحصول على المعلومات" والصحفي الذي سيكون عليه إيجاد مادة صحفية في أقل من ساعتين تعوض المادة التي كان يطمئن أن الحصول عليه مسألة وقت.. لولا خيبة الأمل في سلوك هؤلاء "المسؤولين" الذين لم يكتفوا بعدم الوفاء بما تعهدوا به بل زادوا عليه بالاستهزاء بالصحفيين واحتقارهم..

---------------

من صفحة الأستاذ الطالب ولد ابراهيم على الفيس بوك