المغرب يفكك الآلاف من شبكات الاتجار بالبشر | 28 نوفمبر

المغرب يفكك الآلاف من شبكات الاتجار بالبشر

أحد, 03/19/2017 - 21:03

(المغرب) - تمكنت السلطات المغربية من تفكيك 3 آلاف و94 شبكة للاتجار بالبشر خلال الفترة الممتدة من مطلع عام 2002 حتى نهاية مايو 2016، بحسب إحصائيات للوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة.

وجاءت هذه التصريحات خلال أشغال ندوة علمية عقدت بمدينة تطوان شمالي المغرب، نظمتها جمعية “الأيادي المتضامنة” (غير حكومية) السبت بالتعاون مع الوزارة المكلفة بالمواطننين المغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، والمنظمة الدولية للهجرة، ومفوضية الاتحاد الأوروبي بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري.

وأظهرت الإحصائيات التي قدمها ممثل الوزارة فيصل بوزكري أن العام 2004 شهد تفكيك أكبر عدد من هذه الشبكات بمعدل 425 شبكة بينما شهد 2016 حتى نهاية مايو منه تفكيك 19 شبكة.

وأوضح بوزكري أن “هذه الجهود على المستوى الأمني تأتي في إطار الاستراتيجية الوطنية المغربية تجاه الهجرة؛ فظاهرة الاتجار بالبشر لها صلة وثيقة بظاهرة الهجرة سواء في شكلها القانوني أو غير القانوني”.

وأضاف بوزكري قائلا إن المغرب “اعتمد عدة خطط واستراتيجيات للتصدي لظاهرة الاتجار بالبشر من ضمنها الاستراتيجية المغربية حول الهجرة القائمة على تسوية وضعية المهاجرين المقيمين بصورة غير شرعية في أراضي المملكة التي أطلق المغرب مرحلتها الثانية مع نهاية السنة الماضية”.

وشرع المغرب في تلقي طلبات المهاجرين غير الشرعيين الراغبين في تسوية إقامتهم ابتداء من منتصف ديسمبر 2016 في إطار المرحلة الثانية لهذه العملية التي تعتبر امتدادا لإجراءات مماثلة تمت مباشرتها عام 2014.

واعتبر بوزكري أن هذه العملية “تشكل مدخلا أساسيا لحماية المهاجرين من الشبكات المتخصصة في الاتجار بالبشر”.

وقال المحامي المغربي نورالدين الفلاق عن جمعية المحامين الشباب بمدينة تطوان (غير حكومية) إن “ظاهرة الاتجار بالبشر هي صورة من صور الرق في العصر الحديث، كونها تستهدف جميع الفئات التي تعاني من استغلال حالة ضعف إنساني”.

ولفت الفلاق خلال الندوة ذاتها إلى أن “المغرب ليس بمأمن من هذه الظاهرة، باعتبار موقعه الجغرافي الذي يجعل منه منطقة عبور”.

وتحتفل العديد من البلدان باليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري يوم 21 مارس من كل عام، ففي ذلك اليوم من سنة 1960 أطلقت الشرطة الرصاص فقتلت 69 شخصا كانوا من ضمن المشاركين في مظاهرة سلمية في شاربفيل بجنوب أفريقيا ضد قوانين المرور المفروضة من نظام الفصل العنصري آنذاك.