لماذا استعطف الرئيس الجيش لأول مرة في تاريخه؟ (كواليس) | 28 نوفمبر

لماذا استعطف الرئيس الجيش لأول مرة في تاريخه؟ (كواليس)

خميس, 03/23/2017 - 10:34

لوحظ على نطاق واسع إصرار رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز على الحديث عن الجيش في أكثر من فرصة، بل اختار أن يغوص في أعماقه ويظهر للجميع أنه كان المسؤول الأول عن انقاذه من الضياع عندما سخر في بداية الحديث من واقعه مؤكدا ان الكتيبة التى كان يرأسها بقيادة الأركان كانت تملك 11 سيارة لم تعرف قط سبيلها إلى محطات البنزين قائلا " رزفورات ملانيين من الغبرة"، استرسال الحديث عن الجيش قرأ فيه الكثيرون استعطافا غير معتاد من الرئيس مما يظهر ان اللعبة تغيرت وان هناك لاعبون ربما أكثر قدة على التحريك، خاصة أنه رفض الإستقالة على طريق ابينوشي الذي رضي بعد استقالته بتولي قيادة الجيش في بلاده، ومن أهم كواليس المؤتمر وفقا لمتابعات 28 نوفمبر مايلى:

1- الرئيس حاول أن يتحكم في أعصابه في مواجهة الشيوخ لكنه اضطر مؤخرا إلى تحميلهم المسؤولية الأخلاقية في إشارة واضحة إلى ماتقوله أطراف في أغلبيته "الخيانة"، كما أنه عمل جاهدا على تقزيم التصويت الديمقراطي الذي تم من خلاله رفض الدستور قائلا " 20 شيخا" فقط دون استحضار ان الديمقراطية عبارة عن حكم "الأكثرية ولو بصوت واحد"..!

2 سخر ولد عبد العزيز من العلوم السياسية والقانونية، قائلا هل يعقل ان تبنى دولة في ظل تركيز أبنائها على ترك الهندسة من أجل دراسة العلوم السياسية..!

3- سخر من الصحفيين حيث تعمد ان يستعطف بعضهم -خاصة من المقربين منه- واسترهاب البقية ممن ليست لهم علاقة مسبقة به.

4- أغلق الباب أمام المجلس الدستوري في أي استشارة محتملة من طرف البرلمانيين (قائلا هذا مايعنيه) في الوقت الذي تذهب بعض المعلومات إلى رفض أغلبية أعضائه الخطوات المقبلة لتغيير الدستور.

5- ظهر محتميا بأغلبية مهزوزة منهارة بعضها لايلتقى مع بعض على في جلسات لاتسغرق ساعة، كما ظهرت عشرات أحزاب (لكراتبل) ولأول مرة يتم استدعاؤهم بهذه الطريقة مما يوحي بانهيار سياسي داخل الأغلبية.

6- أحد رؤساء الأحزب حمل رسالة إلى الرئيس لم يكشف بعد عن طبيعتها لكن مثل تلك الرسائل لايستبعد أن تكون لغرض "دنيوي" او مايعرف محليا "بتمشركية" حيث المكان سيطرت فيه أحزاب من ذالك النوع.

7- تجاهل الرئيس الواقع الصحفي المتردي وتهرب عن الإجابة على سؤال حول مخرجاة الأيام التشاورية الأخيرة التى مازالت محبوسة لدى ديوانه والوزارة الوصية.

8 - لوخظ توتر شديد على وجود زعماء الأغلبية خاصة رئيس الحزب الحاكم وعدد من الوزراء والمسؤولين.

9-غاب عن المؤتمر محسن ولد الحاج رئيس مجلس الشيوخ، ومحمد ولد ابيليل رئيس مجلس النواب.

10- اختير الضيوف وأماكن جلسوهم بعناية فائقة خوفا من حدوث أي احتكاك بين الأغلبية التى تغلى داخليا.