نيويورك تايمز: تنظيم الدولة والميليشيات يحولون ليبيا لـ «برميل بارود» | 28 نوفمبر

نيويورك تايمز: تنظيم الدولة والميليشيات يحولون ليبيا لـ «برميل بارود»

أحد, 03/26/2017 - 00:45

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية: إن طرد قوات ليبية لمقاتلي تنظيم الدولة من سرت لم يستأصل تهديدهم كلية، وإن أجهزة مكافحة الإرهاب الغربية ترصد إعادة تجميع المسلحين لصفوفهم مستغلين فوضى ليبيا وفراغ السلطة بها.

وأضافت الصحيفة: أن الولايات المتحدة ساعدت كتائب مصراتة لتحرير سرت من قبضة تنظيم الدولة، كما وجهت الطائرات الأميركية ضربة لمعسكر للتنظيم بجنوب سرت يناير الماضي قتل فيها أكثر من 80 منهم وبدا حينها أن التنظيم فقد قوته.

لكن مسؤولي مكافحة إرهاب أفارقة وغربيين يقولون: إنه فيما وجهت العمليتان ضربة موجعة لتنظيم الدولة بليبيا، أقوى فروع التنظيم خارج سوريا والعراق آنذاك، فإن قادته يجمعون أنفسهم مرة أخرى.

وكان الجنرال توماس والدهاوسر، قائد قيادة القوات الأميركية في إفريقيا، قد أخبر الكونجرس أن طرد المسلحين من سرت جعلهم يتوجهون لجنوب ليبيا.

وأشار والدهاوسر إلى أن الاضطراب الحاصل في ليبيا وشمال إفريقيا ربما يكون التهديد الأكثر أهمية في المدى المنظور لمصالح أميركا وحلفائها في إفريقيا. وأضاف: أن تنظيم الدولة رغم نجاح طرده من أكبر معاقله بليبيا، فإنه يظل تهديدا إقليميا ينوي استهداف رعايا أميركا ومصالحها.
وأوضحت الصحيفة أن ليبيا ما زالت غارقة في الفوضى والانقسام وتعج بالميليشيات والسلاح، فضلا عن افتقارها لنظام حكم مشروع ووحدة سياسية.

هذه الفوضى، تتابع الصحيفة تقلق جيران ليبيا، ويعلق العميد في الجيش التشادي زكريا نجوبونج على ذلك بوصف ليبيا بأنها «برميل بارود» قد ينفجر في أية لحظة.

وأضافت الصحيفة: أن جيران ليبيا سارعوا إلى إغلاق الأبواب أمام مقاتلي التنظيم الساعين لملاذ آمن داخل تلك البلدان أو محاولتهم تجنيد شبابها لتعويض النقص في صفوفهم بعد قتل الكثير من مسلحي التنظيم.

تونس، التي ضربتها عدة تفجيرات متطرفة في السنوات الأخيرة، شيدت سياجا طوله 125 ميلا يغطي نصف حدودها مع ليبيا في محاولة لمنع تسلل المسلحين إلى أراضيها.

ودخلت واشنطن على خط الأزمة وسيرت عدة طائرات استطلاع فوق ليبيا انطلاقا من قواعد تونسية، في توسع هام لتعاون الجيش التونسي مع وزارة الدفاع الأميركية.

وأضافت الصحيفة: أن الجزائر أيضا أنشأت قاعدة جديدة في أقصى الجنوب لتساعدها في تأمين حدودها مع مالي والنيجر وليبيا. وكانت الاستخبارات الأميركية قد قدرت بأن لتنظيم الدولة في ليبيا حوالي 5 آلاف مقاتل، قتل منهم الكثير وفر المئات من المعارك في عدة اتجاهات داخل البلد أو إلى أوروبا.

يقول الجنرال والدهاوسر: إن تفشي الميليشيات بليبيا والعداء بين فصائل شرقها وغربها فاقم الوضع الأمني وانتقلت فوضاه إلى الحدود المصرية والتونسية، وسهلت حركة المقاتلين.

وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة تراقب وضع ليبيا عن كثب؛ إذ تبني واشنطن قاعدة لطائرات من دون طيار في النيجر والتي ستتيح عن اكتمالها العام المقبل مراقبة جنوب ليبيا وحركة المقاتلين منها وإليها.;

 

العرب اللندنية