أكرر! | 28 نوفمبر

أكرر!

سبت, 05/27/2017 - 16:03

 يقول لي الناصحون من الأهالي ان أتوقف عن بث الأفكار السلبية وان أتمثل بالإيجابية، و هذا لعمري لهو النصح الحق.
 لكن تحديد السلبي من الإيجابي يختلف من شخص لآخر حسب الظروف و المعطيات والأدوار الاجتماعية والنظرة التحليلية للواقع والشعور به وتقييمه. 
 لذلك لا أرى سلبية في التحريض على الأنظمة الفاسدة التى تحكم البلدان في العالم اجمع أحرى النظام الذي يحكم بلدي الام، ومن هذا المنطلق فالسلبي بنسبة لي هو من لا يدرك ان ثقافة الرفض والعصيان المدني السلمي هي كلمة الحق في وجه السلطان الجائر والتي يطالب بها كل حر على وجه البسيطة من موقعه حيث كان.
 و لإن يقدم النظام الحاكم خدمات رديئة و تكاد تكون معدومة على جميع الأصعدة، الصحية و التعليمية و الأمنية و ناهيكم عن سوء استخدام السلطة ..الخ 
الا تعتقدون ان السكوت عن هكذا خيانة للوطن هو سلبية ما بعدها سلبية؟ 
 ان الاحتجاج السلمي الحضاري باساليبه الشتى هو واجب لا يسقط بقيام البعض به من النشطاء السياسيين والشباب الأحرار من أمثال #حركة_٢٥فبراية و غيرها من الحركات الطلابية الوطنية.
 إن ليّ يََدَ الظالم تحتاج لعقلاء صبورين متلاحمين يدركون فعالية الحملات التوعوية و التحريضية التي يقومون بها في الجمعات وأماكن العمل و الاسواق و في الشوارع و من خلال آليات التواصل الاجتماعي المتنوعة.
 الإيجابية يا أعزائي و رفاقي في الوطن، هي نشر ثقافة الرفض وتفعيلها بيننا وفي دوائرنا الضيقة والواسعة على حد السواء.
 إن ما يحدث من خراب في بعض دول العالم راجع في معظمه لعدم انتشار ثقافة الرفض بين أفراد المجتمع، وفي المخيلة الجمعية لدرجة ان وصل بهم الامر ان سموه كلام جرائد .. 
الحقيقة المرة ان ثقافة الإنبطاح هي التي تضاعف ثمن الحرية حين تطالب بها الشعوب. 
 أدعو من جديد كل الشعب الموريتاني دون ستثناء الى عصيان سلمي شامل يبدأ برفض كل الرسوم الجمركية و رسوم سلطات المرور والشركات الخدماتية بما فيها الماء و الكهرباء و كل الضرائب المفروضة على المتاجر والمؤسسات والأفراد ..الخ 
 العصيان المدني أسلوب حضاري سلمي تمارسه الشعوب وكل الهيئات المدنية المضوية تحت اسم الدافع عن حقوق المواطن الصحية والاستهلاكية...الخ

تحياتي

-----------------

من صفحة الأستاذ سيد احمد اطفيل على الفيس بوك

للإعلان على الموقع : 46828103