حين عارضنا النظام _عن قناعة أو تمثيلا _فعلنا بصوت مرتفع | 28 نوفمبر

حين عارضنا النظام _عن قناعة أو تمثيلا _فعلنا بصوت مرتفع

أحد, 06/11/2017 - 17:10

حين عارضنا النظام _عن قناعة أو تمثيلا _فعلنا بصوت مرتفع وعلنا وتحت الشمس ، لم نساوم ولم نداهن وقلنا الرأي الحاد والرأي اللاذع والنقد الهادف وغير الهادف بصوت جهوري ولم ننتظر عليه شكرا من أحد أو جزاء من آخر .. كانت مرحلة سواء صنفنا فيه مناضلين أو صنفنا فيها ممثلين بارعين هي مرحلة من عمر شخصي وليست مشتركا مع آخر ، لم تكن محطة من مسار حزبي أو جزءا من موقف حركي ، كانت خيارا شخصيا . واليوم حين والينا النظام_قناعة أو إرتزاقا_فعلنا علنا وتحت الشمس ولم نأكل من تحت الطاولة ولم نساوم بأنصاف الخيارات ولم نبع أجزاء الموقف ، أنتقلنا بزاوية حادة ، دون أن نستأذن من أحد او نعتذر من أحد لأننا لم نرتبط مع أحد في عقد كاثوليكي .. كان موقفا وإجتهادا أو حاجة شخصية ، لم نعرها كثيرا من ضرورة التنبه والحذر والسباحة من تحت الأعماق ، والكمون طويلا ثم الدخول للنظام من تحت عباءة شيخ أو من تحت ملحفة سيدة .. جئنا فرادى مجردين من كل شيء ومن كل امتياز غير أنا أخترنا أن نكون في الصف الآخر ، وللجميع الحق في ان يحدد الدوافع التي قادتنا لهذا الموقف ، ولنا الحق كل الحق في أن لانستأذن من أحد أو نعتذر منه ، ليس في السياسة برور وليست فيها مروءات .. وقناعتنا أن المعارضة موقف والمولات كذلك موقف ، ليست بالضرورة إحداهما حاضنة خاصة للفساد والأخرى حاضنة خاصة للثورة والإصلاح ، وليست إحداهما بالضرورة مثابة والأخرى معاقبة ، وليست بالضرورة إحداهما معوضة ومدفوعة الثمن .. وعن التاريخ لست معنيا كثيرا به في زمن يدخل عبر التدوين وعبر الجلوس الدائم على لوحة المفاتيح .. كثرة الجلوس تقود للضعف الجنسي.

-------------------

من صفحة الأستاذ جعفر محمود على الفيس بوك

للإعلان على الموقع : 46828103