المقري: الجزائر استقبلت قيادة حماس رسميًا ردًا على اتهامها بالإرهاب | 28 نوفمبر

المقري: الجزائر استقبلت قيادة حماس رسميًا ردًا على اتهامها بالإرهاب

خميس, 07/20/2017 - 00:16

كشف الدكتور عبد الرزاق المقري رئيس حركة المجتمع والسلم الجزائرية "حمس" أن استقبال قيادة حركة حماس في الجزائر جاء بناء على موافقة رسمية جزائرية، للتأكيد على رفض الاتهامات السعودية الموجهة للحركة والتي وصفتها بالإرهاب.

وقال المقري في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" إنّ الجزائر استقبل الدكتور سامي أبو زهري القيادي في حركة حماس وقيادات أخرى في الحركة، لتؤكد رفضها التام زج الحركة بتهمة الإرهاب.

وكان السفير السعودي في الجزائر قد وصف الحركة بالإرهاب، فيما حرضّت وسائل إعلامية تابعة للمملكة على الجزائر لموقفها الداعم للمقاومة.

وشنّ المقري هجوماً لاذعًا على الأنظمة التي وصفها بـ"العميلة" المحرضة على المقاومة الفلسطينية عبر وصفها بـ"الإرهابية"، مؤكدًا أن تحريض هذه الأنظمة شكلّ بيئة خصبة للعدوان الإسرائيلي على مدينة القدس المحتلة.

وقال المقري"السفير السعودي قد خسر عندما وجد ردة فعل منددة وغاضبة في الجزائر من كل الأطراف والقوى والهيئات الجزائرية ضد تصريحاته تجاه المقاومة الفلسطينية".

وتابع المقري أن السفير أدرك أنه أخطأ في المكان الذي أطلق منه التصريح، فالجزائر هي بلد المليون شهيد، وكل من هم في مواقع المسؤولية والمنظمات المدنية والمجتمعية هم أبناء شهداء ومجاهدين، وهم من يمثلوا قيادة الدولة الجزائرية".

وأكدّ أن الجزائر التي كافحت الاستعمار الفرنسي كما شأن الفلسطينيون الذين يحاربون الاحتلال الإسرائيلي، لا يمكن ألّا أن يكونوا يدا بيد الى جانب المقاومة الفلسطينية، "وليخسأ كل الخونة والعملاء المزاودين عليها".

وحذر من تحريض وسائل إعلامية ضد الجزائر وكل جهة وطنية وفية لوقوفها إلى جانب المقاومة الفلسطينية، مؤكدًا أن بعض وسائل الاعلام التابعة لهذه الأنظمة تعمل على التحريض ضد الجزائر ويسعون لإثارة الفتن والقلاقل داخل المجتمع الجزائري لتمسكه بالقضية الفلسطينية.

وكانت صحيفة الشرق الأوسط السعودية قد نشرت أخبارًا مفادها أن حركة حماس طلبت السماح بإقامة عدد من قادتها في الجزائر.

وذكر أنّ ما يفعله الاحتلال بالقدس غير مستغرب في ظل امتلاكه لمشروع توسعي احتلالي هدفه تدمير الأقصى، بل المؤلم هو عمالة الأنظمة التي تدين المقاومة وتساند الاحتلال وتوفر بيئة للعدوان على القدس، في وقت تقمع فيه شعوبها وتمنعها من التعبير عن قناعاتها، وتصمت عما يجري في الأقصى".

وأضاف المقري: "هناك قوى ودول تشتغل مع "إسرائيل" لتصفية القضية الفلسطينية والقضاء على مقاومتها وشعب فلسطين، وستسجل أسماؤهم في سجلات العار وسيخلد التاريخ أفعالهم إلى جوار القتلة والخونة والعملاء".

ونبه إلى خطورة دور بعض الأنظمة العربية في تصفية القضية الفلسطينية من خلال الجلوس على طاولة واحدة مع الاحتلال، فيما بات يعرف بالحلول الإقليمية، مشددًا على أن الرهان الحقيقي يقع على المقاومة الفلسطينية.