في أدَبِ النّعال! | 28 نوفمبر

في أدَبِ النّعال!

سبت, 29/07/2017 - 10:58

1 ـ في الموروث المتداوَل من الميثولوجيا الشعبية المحلّية، أن انكفاء النّعل مقلوبًا مجلبةُ تطيُّر وفألٌ سيّء؛ يقلبُ لفظة (النّعل) إلى (اللّعن)!
وتقترح الميثولوجيا هنا إعادة أي نعلٍ "يأبقُ" ـ ولو عن طريق الخطأ ـ مُولّيًا باطنه شطر أوجه الناس، إلى وضعه الأول الطبيعي بأسرع ما يمكن، قبل أن تختلّ موازين الكون، وتؤولَ طوالعُ الخيْر واليُمْن إلى شُرُورٍ ونِقَم!

2 ـ في الميراث الإيماني يأخذُ خَلْعُ النّعلين صيغة طقس العبُور إلى المقدّس، والتحلّل من وضع ما قبل الأُهْبَة الروحية للمقام...يخلع كليم الله النبيُّ موسى عليه الصلاة والسلام نعليه في الوادِ المقدّس...ويخلعُ المصَلّي نعليه قبل عبور باب بيت الله.

3 ـ في إرث الاحتجاج الثوري: النّعال رسائل رفض معلَن؛ طيورٌ غاضبةٌ لا تحلّق إلاّ فُجاءةً وبغتة؛ صكوك انشقاقٍ عن القطيع ومغناطيس الجاذبية الأرضية....تطيرُ في الهواء الرّحب.."تشهد عكس الرّيح"...في تقاليد الاحتجاج الثوريّ:
النّعال = مادّة للرّمي!
مظلومون؟ مغبونون؟ مستلَبون؟ منتهَبون؟ مقموعون؟..ارمُوا أحذيتكم في أوجه الفعَلَة!

4 ـ في تراث العبقريّ العظيم، العنصري اللّئيم!، صاحب الديوان المعجِز؛ أبي الطيّب المتنبّي أحمدَ بنِ الحسيْن:

"أَيْدٍ مُقطّعةٌ حوالَيْ رأسِـــــــــهِ
وقَفًا يصِيحُ بها: ألاَ مَنْ يصْفَعُ"!

5 ـ وفي هوامش الكبير نزار قبّاني على دفتر النّكسة قال شيئًا عن..
"كلامنا المثقوب كالأحذية القديمه"!

-------------------------

من صفحة الأستاذ مولاي اعل ولد الحسن على الفيس بوك