في يونيو 2009 وعد الجنرال عزيز الجموع بمفاجِآت صادِمة | 28 نوفمبر

في يونيو 2009 وعد الجنرال عزيز الجموع بمفاجِآت صادِمة

خميس, 08/03/2017 - 21:44

في يونيو 2009 وعد الجنرال عزيز الجموع بمفاجِآت صادِمة في مهرجانِه بعرفات وأنها ستكشف فساد المعارضة، بمن فيها آل عبد اله وآل نويكِظ و- للمفاجأة الطموحة- أحمد ولد داداه. وقد نودِي بذلك في أركان المدينة الأربعة. وجاء الجنرال عزيز حتّى بشاشات عرض لكشف الفساد المزعوم. كانت الناس بريئة آنئذ؛ وكان حتّى ولد بوعماتو، الذي حضر يومها باعتِزاز، من أهل بدر. وكما نعلم فلم يأتِ الجنرال عزيز بأية مفاجأة. ستكون هذه ممارسة. وستنطلي حتى غير النقديين أو من انخدَع للجنرال في المصلحة.

وما حدث حينذاك، كما اليوم، كان استراتيجية في جمع الناس على أساس الكذب والدجل. فقد جُمِع نواكشوط بالتطميع وبالتخويف لكي يسمع رطانات تُكرّرُ يومياً في المؤسّسات التي يمتلِكُها المواطن ويحتلّها النظام. ويُقال إن الموريتانيين شعبٌ بليغ؛ ولكن الله عاقبه بألاّ يترأسَ عليه إلاّ عيي. ولهذه الخطابات البائخة يُحشَر الشعب بالقوة. وكان ولد الطايع أشدّ قوةً وأكثر جمعاً. وكان، كما اليوم، يُحشر للنظام بالترغيب والتأمين، ويُنفّرُ عن المعارضة بالترهيب والتعذيب. لقد استُخدِمت حتى حافلات الجامِعة وسيارات الحكومة وموارِدها، بما فيها المال السياسي للمتفِعين من الصفقات العمومية، ناهيك عن العلاقات الاجتماعية للمعتالين على الوظيفة العمومية. كان اليوم ممارسة في القمع والعياية.

------------------

من صفحة الأستاذ عباس ابرهام على الفيس بوك

للإعلان على الموقع : 46828103