لا تقعوا في الفخ | 28 نوفمبر

لا تقعوا في الفخ

اثنين, 08/07/2017 - 17:00

من أنجع الأسباب التي تمكن الأنظمة الاستبدادية الفاشلة من الاستمرار في الحكم هو أن ينقسم الشعب ويصبح كل فريق منه في مواجهة فريق آخر. اليوم أحدث نظام الاستبداد والفساد وكل نقيصة ورذيلة (لن تتوقف رذائله عند بيع المدارس مكان العلم والمعرفة، لأن مكانها مغر لبناء بعض الدكاكين)، أحدث شرخا في البلاد باعتدائه على الدستور وتزوير الاستفتاء، وهو ما سينتج عنه تغيير العلم وإلغاء مجلس الشيوخ.

ما أنصح به الجميع هو أن لا يتحزب بعضنا كشعب ضد بعضنا الآخر. فهذا مثلا يرفع علما وذاك يتمسك بعلم آخر. وبدل أن تكون جهودنا وعقولنا موجهة لتنمية بلدنا وتخليصه من الحكم الفاسد، نصبح متناحرين فيما بيننا، ويتخذ كل منا الآخر عدوا له، وتنعم الطغمة الحاكمة الفاسدة بالسلامة لتواصل نهبها وتدميرها لمقومات بلدنا وإفشالنا كدولة وشعب.

يجب أن لا يحصل هذا لنا وندرك أن واجبنا هو العمل على توعية شعبنا وتوحيده حتى يصبح قادرا على تمييز الظلم الواقع عليه فيسعى في تغييره.

أضيف ما يلي حتى أوضح الفكرة. أنا وأنت متمسكون بعلمنا ذي النجمة والهلال والخلفية الخضراء فقط وبلا خطوط حمراء. لكن ليس من الضروري الحديث عن هذا الآن، وليس من الضروري رفع العلم الآن. فيوم ننتصر على الطغمة الحاكمة الفاسدة ونسقطها سنعيد علمنا عاليا. أما الآن فلن يزيدنا الأمر إلا فرقة في شعبنا وعليه ازدياد في قوة النظام الفاسد وبعد عن التغلب عليه.

-----------------

من صفحة الأستاذ مصطفى ولد اعبيد الرحمان على الفيس بوك