في ذكرى 11 سبتمبر ... | 28 نوفمبر

في ذكرى 11 سبتمبر ...

اثنين, 09/11/2017 - 11:48

سواء بالتصويت أو من دونه يمكن دائمًا تطويع الناس لمخططات القادة، والأمر سهل جدًا، فكل ما عليك فعله هو أن تقول للناس إنهم يتعرضون لهجوم، وأن تدين دعاة السلام لعدم فعالية أدوارهم، وتعريضهم البلاد للخطر. هذا هو الحال في البلدان كلها *القائد النازي هيرمان غورينغ في محاكمات نورمبيرغ عام 1946.

في يوم 11 سبتمبر (أيلول) 2001، قُتل 3017 شخصًا، وأصيب 6291 شخصًا آخرين إصابات خطيرة عندما انهار برجا التجارة العالميان بزجاجهما الأسود إلى الأرض، وانتشرت غيمة مخيفة من الغبار الحار، ومات رجال الإطفاء مع من ماتوا، وبعد سنوات غطى فيها الرماد أكثر الأسئلة إصرارًا حول التفجير، ألفت «سوزان ليندارو» كتابًا بعنوان «عندما تصبح الحقيقة خيانة»، تكشف فيه أسرارًا عن هجمات 11 سبتمبر2001 في الذكرى الـ16 للتفجير، وأنها من تدبير الاستخبارات الأمريكية والموساد الإسرائيلي، ونعرض خلال السطور التالية عرضًا لأهم ما أورده هذا الكتاب.

Embed from Getty Images

رواد برج التجارة العالمي فور وقوع تفجير 11 سبتمبر 2001 يحاولون القفز من النوافذ لتفادي ألسنة اللهب.

كانت سوزان رئيس فريق الاتصال الخاص بمكافحة الإرهاب المكلف بالتواصل مع البعثة الليبية والسفارة العراقية في الأمم المتحدة في وقت انقطعت فيه العلاقات الرسمية بين واشنطن وهاتين الدولتين، إضافة لكونها كاتبة وناشطة معارضة للحرب، فكان عمل سوزان قائمًا على حفاظ المصالح العراقية والأمريكية لحل قضايا الخلاف، وحذرت من عواقب شن حرب على العراق، وقدمت تقارير تحذر من احتمال وقوع هجوم بالطائرات على برج التجارة العالمي بنيويورك منذ بداية عام 2001، وكانت النتيجة أن احتجزتها السلطات الأمريكية خمس سنوات بتهمة العمالة للعراق، ثم شككت وزارة العدل في قواها العقلية، ثم وُضعت في مصحة للأمراض العقلية في قاعدة عسكرية.

اصرخي بأعلى صوتك يا سوزان

أنا ناشطة معارضة للحرب، إنني بريئة، لقد حاربت الإرهاب أكثر من أي إنسان آخر، كل شيء فعلته كان في سبيل الحفاظ على أمن الولايات المتحدة، وسلام الشرق الأوسط. * سوزان ليندارو خلال محاكمتها.

عندما جاء هذا اليوم الذي أُخذت فيه سوزان على حين غرة، تذكرت نصيحة ضابط الاستخبارات بول هوفين « تذكري يا صغيرتي أن تصرخي بأعلى صوتك حين يأتون لقتلك»، لفت نفسها برداء خلال لحظات، ثم ركضت إلى النافذة لترى حشدًا من الرجال الذين يرتدون سترات واقية من الرصاص، ويتجمعون أمام الشرفة الأمامية، في حين وقف عدد أكبر من الشرطة الاتحادية في الساحة، كانوا من مكتب التحقيقات الفيدرالي، ولديهم مذكرة باعتقالها، تم إبلاغها أنها رهن الاعتقال وفقًا لقانون «الباتريوت»، وأي شيء تقوله سيستخدم ضدها في المحكمة الفيدرالية.

وكالات