خيّبت الخارجية الأمريكية، أمل قادة أوكرانيا الساعين إلى حلف الناتو، فأعلنت أن بلادهم ليست مؤهلة بعد للالتحاق بركاب الحلف، وأن جارتها السوفيتية جورجيا أكثر أهلية منها لذلك. وقال المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الأمريكية إلى أوكرانيا، كورت فولكر، يوم الاثنين 18 سبتمبر/ أيلول الجاري، لوكالة "انترفاكس-أوكرانيا"، إن هذا البلد ليس مؤهلا للانضمام إلى الناتو.
واكد فولكر ان فرص جورجيا للانضمام الى حلف شمال الأطلسي هي أعلى بكثير. "أعني الشفافية والمساهمة التي قدمتها جورجيا للأمن العالمي والإصلاحات الدفاعية ومحاربة الفساد وما إلى ذلك، ولكني لا أعتقد أن أحدا في الناتو يعلن اليوم بأننا مستعدون لقبول جورجيا" في صفوفه .
وأضاف مبعوث الخارجية الأميركية قائلا، إن تبليسي يجب أن تكون على استعداد لتكون في الصدارة عندما يتخذ الحلف قرارا بشأن بتوسعه. "واسمحوا لي أن أذّكر بمثال دول البلطيق - في عام 1999 قيل لهم إنه من المستحيل بالنسبة لهم الانضمام إلى الناتو، ولكن في عام 2002 تمت دعوتهم إلى صفوف الحلف. لأنه من أجل الانضمام إلى صفوف منظمة حلف شمال الأطلسي، من الضروري التوصل إلى توافق في الآراء بين جميع البلدان الأعضاء في الحلف" حسب قوله.
وكان الرئيس الأوكراني، بترو بوروشينكو، قد أعلن يوم 15 سبتمبر/أيلول الجاري، أن المهمة التاريخية للبلاد هي أن تصبح الحدود الشرقية للحضارة الأوروبية. وذكر أن كييف ستتحرك نحو الحصول على كامل العضوية في الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو.
وفى 29 أغسطس/ آب الماضي، خيّب رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، ظنّ بوروشينكو حين قال على رؤوس الأشهاد، إن أوكرانيا لا علاقة لها بالاتحاد الأوروبي ولا بالناتو.
وفي فبراير/شباط الماضي، أكد بوروشينكو، عزمه إجراء استفتاء حول قضية الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. بعدما كان قد اعتبر في ديسمبر/كانون أول 2015، أن حصول بلاده على عضوية الاتحاد الأوروبي والناتو هو الهدف الرئيسي لكييف في الوقت الراهن.
المصدر: لينتا رو
