مر الواقع... القلبية ضعف القوة و قوة الضعف | 28 نوفمبر

مر الواقع... القلبية ضعف القوة و قوة الضعف

ثلاثاء, 10/03/2017 - 13:17

القبلية و ما أدرك ما القبيلة؟ حاضر غائب.. و غائب حاضر.. ظالم مستبد و طَود مستظَل .. ملاذ الأقوياء إلى الجرم و السطو و استدرار الدولة و كبح جماح المارقين على قانون القوة و الوجاهة.. و ملاذ المستضعفين من يد أهل البطش الجائرين الغائرين إلى أهل البطش من الحماة المدافعين عن حواشي أعرنتهم.. القبيلة ذلك النظام الاجتماعي القاسي اللين.. الظالم عند عدل المنطق.. و العادل عند ظلم المنطق.. يظلِمُ في نسيجها الأخُ أخَاهُ من ملتمس ضعف و ابنُ العم نده من حسد و غل.. نظام لا يهدم أسباب الوجود و لا يبني أسباب الدوام.. يَسوس الدولة و يبقي على أقل أسباب الاستمرار لذاته.. يخشاه المتقدم في الهرم و يرضاه المتأخر عند قاعدته.. الأول من خوف زوال نعمته عليه و الآخر من جزاء ضياع نبذه إياه.. علية القوم في نفور الضياع و سفلته في سفور الانصياع.. البعض يرى أن بقاءه له في خوف الضعف و الآخر في ضعف الخوف.. فهل بعد ذلك من عجب أن قبول الزاوي و العربي و لمعلم أو الصانع و الحرطاني و إيكيو و اللحمة انتماءه القبلي رغم الشعور بالعزة عند البعض و الدونية عند البعض الآخر، شعور جائر بوجهيه يعتري الجميع بعد التعارف.

-----------------------

من صفحة الأستاذ الولي سيدي هيبه على الفيس بوك