بعد تأكيد فخامة الرئيس أنه لن يترشح لمأمورية ثالثة، يؤكد الآن أنه سوف "يرشح" لها "الشخص الذي يراه مناسبا"، لأنه مسؤول عن الشعب والدولة... (لا انفصال!).
هذه خلاصة آخر حديث صحفي رسمي لسيادته.
 ليس من السهل على الرئيس الذكي أن يخفي جميع نواياه بعد زهاء تسع سنوات من الحكم... بدأها بأغرب انقلاب عسكري في بلد الانقلابات العسكرية!

أين المطبلون، لقطع العلاقة مع إسرائيل؟ مَن أسكتَ الأبواق؟ مَن أخرسَ الألسنة؟

 إن الحكومة مطالبة اليوم وليس غدا باستحداث إدارة ملحقة بوزارة الخارجية تسمى " إدارة شؤون العفاريت الموريتانيين فى الخارج ومراقبة العفاريت الأجانب المقيمين فى البلاد"

في كل مرة يخرج صوت - ولو همسا  - منبها على الظلم الواقع على المجموعات المظلومة في هذ البلاد ينبري وعاظ يحذرون من الفتنة ومن تهديد الوحدة، وهذا وعظ جيد حتى لو كانت المسافة التي تفصله عن القلوب بادية وجلية بدو وظهور تلك التي تربطه بالجيوب 
 ولأنه وعظ جيد يستحق منا تدقيقا لمصدر إثارة الفتنة التي يجزم هؤلاء الخبراء أنها نائمة، مستلقية على فراش وثير، تغط في نوم عميق في حدائق غناء يداعبها نسيم ربيعي عليل فحرام ان يعكر صفوها متهور مبتور.

 في مجتمعنا غالبا ما يرتبط البحث عن الذات لدى المرأة بوجود رجل في حياتها ولذلك مبررات يؤمن بها الغالبية سنستعرض بعضها في سرد الحالات التالية 
 أولا : السيدة (م) تجد ذاتها في حياة تعيشها بطريقتها عالمها الخاص طبعا هي تعودت على ذلك لسنوات لتصطدم اليوم بشبح العادات الاجتماعية التي تمنعها ذلك وترغمها على العيش هي وأبناؤها في بيت العائلة 

 لن أقول إن زيارة ولد عبد العزيز و حضوره احتفالات غامبيا كانت خطأ كبيرا ، بل هي في ميزان الخسائر خطوة لتلافي ما حدث ،فما لا يدرك كله ، لا يتركه قله ، فالظهور  الماضي في الصورة الغامبية على طريقة الرجل الحساني أو المرابطي الشجاع الذي لا يسلم زميله - حتى لا أقول خليله - كانت كارثية على موريتانيا الداخلية و الخارجية ، و  ارسلت رسائل عديدة ، فرؤوساء الدول  يختلفون عن مشائخ "الفركان" و تجار الجملة ، صحيح ان رئيس غامبيا له مآخذ علينا كنظام لن يكون باستطا

إلى المثقفين ..إلى الأكادميين ... إلى المفكرين ...إلى النخبة :
نحن  لا نحتاج إلى "صالون ثقافي" نسرد فيه واقعنا المر و نناقش أبعاد كل القضايا المطروحة نصول فيها و نجوب و نستعرض الصعاب و العراقيل ، سواء كان مقر هدا الصالون ندوة فكرية في المتحف الوطني أو دار الشباب  القديمه أو قاعة مجوزة في فندق " وصال" أو حتى مجموعة على الواتساب ، يؤول كل ماقيل هناك أدراج الرياح.

كيف تكون العذراء مومس؟؟
و الفقيه مصارع؟؟؟
و القاضي ظالم؟؟
و الحاكم جاهل؟؟
و المثقف معقد؟؟
و الشعب خانع؟؟
و الشرطي مرتشي؟؟
و العسكري خائن؟؟
و الموظف كسول ؟؟
و الصحفي مأجور؟؟
و المحامي تاجر؟؟؟
و البلطجي محب للرسول؟؟؟
و الطبيب بلا أخلاق ؟؟
و اللص واعظ؟؟؟
ما أصدق أحمد مطر حين يقول:
“نموت كي يحيا الوطن، يحيى لمن؟!! 
من بعدنا يبقى التراب و العفن.

عندما يغني سدوم رفقة ديمي رحمها الله، صحبة ألحان شجية ومهيبة يرتد صداها يين جدران روحي المطرزة بألوان الحنين والشجن، وقتها، أشعر بشيء قوي يشبه الحبل السري يربطني بهذه الأرض المليئة بغبار المحن والمظالم والجمال، كأنني عشت فيها مليون سنة قبل ولادتي، كأنني أعرف معظم سهولها وجبالها وكثبانها وأسماء من قد سكنوها، منذ العصر الحجري وانقراض "الدايناصورات"، وحتى ظهور الانترنت ومصنع السكر.

 رغم تصدر بلدنا موريتانيا لقائمة البلدان العربية في مجال حرية الصحافة منذ عدة سنوات، لا يزال سلوك بعض مسؤولينا للأسف يتجاهل هذه الحقيقة، ويعمل بما يناقض هذا الإنجاز.. خصوصا في مجال الحصول على المعلومة..