رغم أن نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز أعلن أكثر من مرة أن التعليم يعتبر أولى أولوياته بل وخصص عاما عمليا أسماه " سنة التعليم" إلا أن وزارة المالية كشرت عن أنيابها وأعدت عدتها لتقضي على أكثر مؤسسات التعليم الخصوصي - على علاتها- نجاحا في البلد.
120 مليون أوقية ضرائب على مؤسسة ناسيون التعليمية، والمبرر تافه جدا وهو أن نسبة الناجحين من طلابها في مسابقة الباكالوريا تجاوزت التسعين بالمائة ما جعلها ملاذا لوكلاء التلاميذ، لتكتب أضعاف المؤسسات التعليمية الأخرى... وهو الأمر الذي حرك شراهة لم تغف قط في نفس وزير المالية، حيث رأى أن عليه أن يضربها بضرائبه حتى لو كان ذلك على حساب التعليم المنهار أصلا...
مبرر آخر أكثر تفاهة من سابقه وضع على جدول ضرائب معالي الوزير هو أن مالك المؤسسة أجنبي... وماذا في ذلك إن كنا نحن من يستفيد منه أكثر مما يستفيد منا... ألا يخرج لنا أجيالا متعلمة تعليما حقيقيا تتخرج بمعدلات كبيرة وتتفوق في الجامعات التي تمنح إليها!!؟... أليس التعليم من الضرورات ولا علاقة له بمستوى الأرباح كالصحة والأمن!!؟..
لست من المتهجمين على وزير المالية ولا يهمني موقفه السياسي... لكنه في هذه يعلن حربا ضروسا ضد التعليم ومن خلال أكثر مؤسساته نجاعة وخبرة... وكل ساسة البلد ورموزه يدركون ذلك... اللهم إن كان ما زال في قلب الوزير حقد على الراحل اعل ولد محمد فال الذي كان صديقا لمالك تلك المؤسسة!!؟...
وحينها تكون المصيبة أعظم
----------------------
من صفحة الأستاذ بادو ولد محمد فال امصبوع على الفيس بوك