ساهمت دول القارة الإفريقية في تأمين ما يناهز 16 مليون طن من المحروقات والمنتجات الطاقية للمغرب، بقيمة إجمالية تجاوزت 34 مليار درهم خلال الفترة الممتدة ما بين يناير 2014 ويونيو 2017.
وأوردت بيانات حكومية صادرة عن وزارة التجارة والصناعة ووزارتي الطاقة والمالية أن المغرب استورد سنة 2014 ما يربو عن 3.1 مليون طن من المواد الطاقية، بقيمة 11.7 مليارات درهم.
كما استورد المغرب ما يناهز 6.74 مليون طن من المنتجات الطاقية، وبلغت قيمتها الإجمالية نحو 11 مليار درهم، لتبلغ في السنة الموالية، أي 2016، ما يربو عن 4.68 مليون طن، بقيمة 7.82 مليار، وتسجل ما يناهز 3 ملايير درهم في النصف الأول من العام الجاري.
كما سجلت الواردات المغربية الغذائية من القارة الإفريقية انتعاشا واضحا في السنوات الأربع الأخيرة، إذ استوردت الرباط ما يزيد عن 1.8 ملايين طن من هذه المواد، بقيمة إجمالية قاربت 10 ملايير درهم.
واستورد المغرب ما يناهز 64 ألف طن من القهوة الإفريقية، بقيمة 1.4 مليارات درهم، و250 مليون درهم من الفواكه الطرية، و470 مليون درهم من الخضر المصبرة.
ويستورد المغرب من باقي دول إفريقيا كلا من الحليب ومشتقاته والتوابل الإفريقية، والشاي والمواد السكرية، إلى جانب منتجات السيراميك.
يشار إلى أن حجم المبادلات بين المغرب وباقي دول القارة الإفريقية بلغ خلال الفترة الممتدة ما بين 2014 و2016 ما يربو عن 11 مليار دولار، مسجلا نموا لافتا مقارنة مع بداية العقد الحالي. ويربط المحللون هذا الانتعاش بالرحلات الملكية إلى القارة السمراء، والأسواق الجديدة التي فتحتها الاتفاقيات البينية مع دول جنوب الصحراء الكبرى.
وارتفعت قيمة المعاملات التجارية بين الطرفين من 4 ملايير تقريبا سنة 2014 إلى ما يزيد عن 7 ملايير خلال السنتين الماضيتين، نتيجة الزيادة القياسية في المعاملات التي عمت المنتجات الاستهلاكية، والتي بلغت في السنوات الثلاث الأخيرة نحو 1.8 مليارات دولار، ونحو 3 مليارات دولار من المحروقات ومشتقاتها، ومليار دولار من المنتجات الصناعية.