1- لا تلتمس من مساوي الناس ما ستروا... فيهتك الناس سترا من مساويكا 2- قال ابن جرير وهو يتحدث عن تفسير قوله تعالى: (ولا تجسسوا) ولا يتتبع بعضكم عورة بعض، ولا يبحث عن سرائره، وفي الحديث الذي رواه البخاري ومسلم (ولا تحسسوا ولا تجسسوا ..)، وفي حديث آخر رواه ابو داوود وأحمد وصححه الألباني: ( يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من اتبع عوراتهم يتَبّع الله عورته، ومن يتبع الله عورته يفضحه في بيته)
3-تنص المادة 17 من العهد الدنولي الخاص بالحقوق المدنية، والمادة 12 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أنه:(لا يجوز تعريضُ أحد لتدخُّل تعسُّفي في حياته الخاصة أو في شؤون أسرته أو مسكنه أو مراسلاته، ولا لحملات تمسُّ شرفه وسمعته. ولكلِّ شخص حقٌّ في أن يحميه القانونُ من مثل ذلك التدخُّل أو تلك الحملات)، وتنص الفقرة 3 من المادة 13 من الدستور على أنه: (تضمن الدولة شرف المواطن وحياته الخاصة وحرمة شخصه ومسكنه ومراسلاته)
4-تنص الفقرة الأخيرة من المادة 12 من القانون التوجيهي للمعلومات ذي الرقم 06/2016 على أنه: (الحق الأساسي للأفراد في احترام حياتهم الخاصة، بما فيها سرية الإتصالات، وحماية حقوقهم وحرياتهم اتجاه أي معالجة لبيانات ذات طابع شخصي، مضمون وتتم ممارسته طبقا للقوانين والنظم المعمول بها)
5-تنص المادة 24 من القانون رقم 07/2016 المتعلق بالجريمة السبرانية على أنه: (يشكل مساسا متعمدا بالحياة الشخصية التسجيل عن قصد دون علم الأشخاص المعنيين، بأي وسيلة وعلى أية دعامة، سواء كانت صورا، أو أصواتا، أو نصوصا، بغية الحاق الضرر بهؤلاء الأشخاص، ويعاقب بالحبس من شهر إلى سنة، وبغرامة من 100.000 اوقية إلى مليون أو قية، أو باحدى هاتين العقوبتين، كما يعاقب القيام عن قصد بنشر –عبر نظام معلوماتي- تسجيل الصور أو الأصوات أو النصوص، المذكورة في الفقرة السابقة، بالحبس من شهرين إلى سنة، وغرامة من 200.000 اوقية إلى مليون أوقية، أو باحدى هاتين العقوبتين)
6-رغم كل ذلك يعج عالمنا الافتراضي بالتسريبات والتسريبات المضادة، والولوغ في أعراض الناس من خلال هتك خصوصياتهم، وانتهاك حرمة محادثاتهم ومراسلاتهم، ثم لاتتمعر وجوهنا لذلك
وأخشى إن استمر الحال على هذا في إعراض عن الشرع، وخرق للقانون، أن يعمنا الله بعذاب من عنده
7- سيقال لا أحد يلتفت لما تقول، فلا الشرع مطاع ولا القانون متبع، فأقول: (معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون)