إشكالية الهوية ليست وليدة اليوم وليست خاصة بمجتمع عن غيره بل ظاهرة تطبع الكثير من المجتمعات ، لكن تغليب مفهوم الوطنية وتجذير أسس الدولة المدنية وإقامة العدل وبسط يد القانون على الجميع بدون تمييز في لون أو شكل أو عرق أو مال أو جاه ، تشكل هذه المفاهيم حلول ناجعة لإشكالية الهوية ..
في بلدنا التنوع الثقافي والتعدد العرقي يمكن أن يكون مصدر قوة واعتزاز لنا كشعب قال تعالي: (ياأيها الناس إنَّا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير) ... في المجتمع المسلم حدد المنهج السماوي الأفضلية بالتقوى.
الهوية سلاح ذو حدين يمكن أن تدمر مجتمع في طرفة عين إذا غذيت الخلافات بالحقد والكراهية ، و أنتشر الظلم الشرائحي وأستغل الدين في تزييف الحقائق ،
ويمكن أيضا أن تكون الهوية مصدر قوة إذا استخدمت بعقلانية وحكمة و غُذيت بمبادئ العدل والتسامح ونشر ثقافة الإحترام بين مختلف فئات الشعب _
---------------
من صفحة الأستاذ لمام ولد محمد عبد الله على الفيس بوك