يعقدون مؤتمراتهم في "تركيا" العدو التاريخي للقومية العربية..تركيا مهندسة "الخازوق" ورائدة البطش والتنكيل بالثوار العرب..تركيا "فخري باشا" و"جمال باشا السفاح" وعصابة "الانكشاريين"..تركيا التتريك العفن والطورانية المتخلفة واحتقار الثقافة العربية....ثم يتهموننا نحن "بالتفرس" و"الصفوية" لاننا استنكرنا دق طبول الحرب ضد "إيران" التي طردت سفارة إسرائيل في اول يوم من نجاح ثورتها وابدلتها بفلسطين، ووقفت منذ ذلك التاريخ مع القضية وسلحت ودعمت كل حركات المقاومة ورعت رسميا هزيمة إسرائيل في حرب تموز 2006من طرف حزب الله..
هزلت حقا..!!..إذا لم يمنعكم الحياء من التخندق مع المحور الامريكي الإسرائيلي الخليجي ، فهل سيمنعنا نحن اليوم من الوقوف دعما للشعب الإيراني في وجه الغطرسة الصهيوامريكية المدعومة بنفط الأعراب وتجار الاسلحة والحروب وسدنة المشاريع الكيدية للمنطقة تحت نفس الاكاذيب والعناوين المضللة الزائفة...؟
نحن نعرف ان إيران ليست خيرا مطلق ،لكنها ليست شرا مطلق كذلك، وانها تُعاقب اليوم على جانبها الخيري المتمثل في دعمها للقضية الفلسطينية وتأييدها لسوريا ووقوفها في وجه المخططات الامريكية في المنطقة..واذا استطعتم تناسي التاريخ الوسخ لتركيا مع العرب وتحالفتم معها اليوم في ثوب "طائفي" عفن ، فنحن سنقف مع "المسلمين الفرس" الذين ارتبطوا مع "العرب" بتاريخ مشترك وعميق عنوانه "بغداد" و"بيت الحكمة" و"عصر المأمون" و"المعتزلة" و"إخوان الصفا" والامام البخاري وابن سينا وابن الهيثم وابن المقفع والرازي والبيروني والفارابي والبهائي والكاشي وسيبويه والفيروز اباذي وغيرهم..
فقوميتنا التي نؤمن بها حضارية تركل الشوفينية بعيدا، وتؤمن بان الحضارة العربية ازدهرت في عصر انفتاحها على مختلف الحضارات والشعوب الأخرى ،وخاصة الفرس ..ومن يحاول التقوقع على ذاته بمعاداة الأمم فسيجد نفسه في النهاية مثل طائفة "الاب جيم جونز" تلك التي انتهى بها المطاف بممارسة الانتحار الجماعي المقدس في غابة أمريكية نائية...
--------------
من صفحة الأستاذ التاه احمنيه على الفيس بوك