ستحتضن نواكشوط قريبا القمة الإفريقية وهي مفخرة وطنية كما كانت القمة العربية. ولا أعرف ماذا ستعد موريتانيا من مقترحات لهذه القمة.. هل ستقدم "مقترحات موريتانية" أم أنها ستترك للضيوف راحتهم في اختيار ما هو على جدول الأعمال حتى الآن.
وكمواطن موريتاني لو سألت عن مقترح موريتاني يبقى للتاريخ إلى الأبد، لأجبت قائلا يا ليت الرئيس محمد ولد عبد العزيز يقترح إطلاق قناتين فضائيتين دوليتين (بتمويل مشترك بين الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي)، على أن تبث قناة باللغة البولارية والقناة الأخرى بالأمازيغية.
ستكون قناة "البولارية الدولية" رابطا كبيرا بين ملايين البولار عبر القارة الإفريقية والعالم. وكذلك الفضائية الأمازيغية الدولية.
بديهي أن البولار والأمازيغ مسلمون وأن تداخلهم مع العرب والعربية يجعلهما بمثابة المصب الحضاري الواحد، فقد خدم البولار والأمازيغ العربية والعروبة أكثر من أي أمة أخرى.
إن قنوات دولية ممولة إفريقيا وعربيا ستكون حاضنة ثقافية أصيلة لثقافة الحضارتين التوأمين منذ (هاجر) رضي الله عنها وإلى اليوم الذي ينشد فيه كل عربي ومسلم "ميمية البصيري" رحمة الله عليه.
ما يزال صوت يوقظ الذاكرة.. طارق شمالا، والفوتي جنوبا.
سيشكل محتوى الفضائيتين المقترحتين عامل تحصين ضد الفكر السلبي الأجنبي، ليستقبل الملايين من أهلنا، في المزارع والورش، في الريف والقرى... ما نبثه نحن وليس "الغازي الحضاري الأجنبي".
لو تم هذا المقترح ستكون نواكشوط قد أطلقت "رباطا فضائيا"، ربما يكون له تأثير أكبر بكثير من اليوم الذي اتجهت فيه خيولنا شمالا، وفي طريق العودة الاختيارية من الزلاقة.. حصنت مراكش وبنت المسجد الكبير في الجرائر وأسست الدولة المركزية الأوسع انتشارا في المنطقة.
--------------------
من صفحة الأستاذ المختار السالم على الفيس بوك