ورطة المجاورين:
نداء عاجل:
إلى السيد رئيس الجمهورية
إلى أصحاب الدثور
إلى سدنة الإعلام
بدأ المجاورون لبيت الله الحرام والحرم النبوي يفدون للوطن بعد أن ارغمتهم الأوضاع التنظيمية في مهاجَرهم وغالبهم يشترك في الأمور التالية:
** طول المكث وأقله أربعة عقود
** عائلة ضخمة العدد تربى افرادها في ظل الحد الأدنى من العيش.
** لا دخل لكل أولياء أمور العوائل العائدة فالعجز سبب عودتها.
اليوم مساء ستحط الخطوط التونسية تحمل نموذجا من هذه العوائل؛ تصوروا كيف سيسكنون، ليس لهم ما يؤجرون به ولا ما به يؤثثون أو يطعمون، كل زوار الحرمين يعرفون كيف تعيش الغالبية من جاليتنا...
أقل القليل في حقهم أن تفتح وزارة المغتربين لهم مكتبا تسجل فيه كل من يحمل إقامة سعودية وعدد افراد أسرته وتمنحهم معونة مالية عاجلة بها يدبرون أمرهم وتشرك المجتمع المدني في استقبالهم.
أما المطلوب من فخامة الرئيس فهو تخصيص حي في تفرغ زينة للمجاورين العائدين يستصلح بسرعة ويمنح لهم بعد توفير الخدمات به وتعطى لكل ولي أمر عائلة سيارة بقرض حسن يعتاش بها.
المطلوب من الكتاب وارباب المواقع وأصحاب الدثور الإسهام في إنجاح الفكرة والقيام بحملة تحت عنوان "وطنكم رحب لكم".
من حق المواطنين في مَهاجرهم عموما ومهجر النبي صلى الله عليه وسلم أن يحلموا بأن تفتح لهم وزارة المغتربين مكتبا بالحجاز لتسجيل العائدين العاجزين عن التذاكر لترسل لهم طائرات تنقلهم وسيكون عملا خالدا لرئيس الجمهورية. وإن تعذر ذلك أو لم تعد الحكومة العدة له فلتستقبلهم وتتعامل مع الأمر بأسلوب الاستعجال.
من المعلوم أن الضريبة على الإقامة أضحت مائة ريال شهريا مقابل عشرة آلاف اوقية على كل فرد في العائلة في السنة الأولى من الاقامة يعني رسوم السنة 1200 ريال ورسوم السنة الثانية تكون 2400 ريال ورسوم الثالثة 3600 هذا عن الفرد الواحد
يعني أن الفرد تكلف إقامته لثلاث سنوات 7200 ريال مضروبة في مائة أوفية أي 720000 بالحساب القديم مضروبة في عدد افراد العائلة مضاف لهذا التأمين الصحي الذي يدفع مقدما مما يكشف أنه لم يبق لهم إلا مخالفة قوانين الهجرة وذلك وخيم العاقبة.
والله لا يضيع أجر من أحسن عملا.