وأخيرا أسدل الستار على أكبر عملية إصلاح لهياكل حزبنا حزب الاتحاد من أجل الجمهورية في مقاطعة الميناء، ولا يخفى على من له اطلاع على الساحة السياسية الوطنية وخاصة في ولاية نواكشوط الجنوبية ما تتميز به من صراعات على مستوى النخب والقواعد المحلية وصل الى درجة التنافر والتباعد والتباغض، وهو ماكاد ان يجعل عملية الانتساب شبه مستحيلة لولا ان قيض الله لهذه المقاطعة لجنة جعلت من المستحيل ممكنا ومن الصعب سهلا ومن البعيد قريبا وحولت التنافر الى إلتحام والتباعد الى تقارب والتباغض إلى تحابب وانسجام ورصت الصفوف ووحدة كلمة الأطر وجمعت كل الأطياف على طاولة واحدة، وكانت بمثابة نقطة الارتكاز على مسافة واحدة من الجميع، وهو مالم نعهده لدى اللجان السابقة التي كانت تتعمد الى تقريب بعض المجموعات على حساب أخرى وترجح كفة فريق على آخر وهو مارسخ وعمق جذور الخلاف بين أبناء الحزب الواحد وكأنهم في أحزاب متعارضة.
الحمد لله تم تنصيب كافة الوحدات بنجاح تام وفي جو من الانسجام والودية والتآخي طالما حلمنا به وتطلعت له نفوسنا بكثير من الشوق، فالجميع مرتاح وراض عن سير العملية التى لم يبق منها سوى تنصيب الاقسام والفروع ولا شك أنه سيتم بسلاسة ومرونة.
كل هذا وزيادة مما لم تستطع هذه السطور أن تعبر عنه جعل لزاما على وأنا أحد أبناء وأطر هذه المقاطعة "الميناء" الغيورين عليها وعلى مستقبلها وتنميتها، أن اتقدم بجزيل الشكر والامتنان إلى اللجنة المشرفة على العملية التي كانت أكثر من عملية انتساب وتنصيب وحدات قاعدية بل كانت عملية لترميم البيت الداخلي لمقاطعة الميناء. واخص بالشكر السيدة الوزيرة هندو بنت عينين رئيسة اللجنة والطاقم المرافق لها. وكذلك الفني أحمد سالم ولد بده والطاقم المرافق له.
فما قام به هذا الفريق سوف يظل ذكرى طيبة بالنسبة لسكان المقاطعة ولا شك سيكون له أثره الإيجابي على مستقبل الحزب في المقاطعة.
والشكر كذالك موصول الى كافة أطر وابناء المقاطعة.
محمد ماء العينين ولد محمد عبد الوهاب(رئيس الفرع رقم1 )