اشتكى السكان القاطنون في المنطقة المجاورة لحي الهندسة العسكرية في نواكشوط الشمالية من انتشار دخان ملوث للبئه ينبعث من عوادم مصنع للإسمنت المسلح في المنطقة المذكورة، وأضاف السكان المتضررون أن سماء المنطقة تتشح بالسواد الداكن بمجرد تشغيل المصنع المشار إليه، ولفتوا إلى أن حالات من السعال الهستيري، و التقيؤ الناجم عن استنشاق الهواء الملوث انتشرت بين سكان الحي الأمر الذي دفعهم إلى التحرك لرفع الشكوى لدى الجهات الرسمية المختصة لإغلاق المصنع، أو نقله، على الأقل وتخفيف أضراره على السكان بيد أن جهودهم باءت بالفشل، وقالت مصادر من السكان إنهم توصلوا بمعلومات تفيد بأن ملكية المصنع تعود إلى أحد رجال الأعمال النافذين، وأن شركة (ATTM) هي التي تتولى تأجيره لتجهيز وإذابة المواد التي تستخدمها في الإنشاءات التي تشهدها بعض شوارع العاصمة نواكشوط هذه الأسام.
مصادر الشكان أضافت أن كل محاولاتهم للحد من مخاطر المصنع على صحتهم، ومناخ حيهم اصطدمت بنفوذ مالكه وهيمنة الشركة التي تؤجره، الأمر الذي دفعهم للجوء إلى الإعلام أملا في توقيف المصنع أو نقله عن مكانه.