كنت اليوم فى مركز الاستطباب الوطني
دخلت احدمكاتب قسم الجراحة العامة
كان صديقى الممرض ابوشمس العربي الأسمر الأصيل الذى يؤمن بعروبته بصمت ليس إيمانا بموقف سياسي اوعرقي اوتياري
هويعتز باللغة العربية ولايرى لها بديلا
يحتقر من يحتقرها ويفرض احترامها
كان يكتب (ابروتكولات ) المرضى المحجوزين فى القسم فهومسؤول فرقة المداومة
يأخذ ورقة بيضاء غيرمدنسة بحرف أجنبي يكتب اسم المريض ووصفته الطبية بالعربية
نموذج
الاسم ____
رقم السرير_____
وصفة طبية
--------
إبرة بلاستيكية رقم 14 عدد1
مسرب 1
قفازات غ م 2
شريط لاصق 1 قطعة
شاش معقم 1علبة
بيتادين مطهر عام 1
جليكوز 0،5% 1حقنة
قطن مكحل 1 قطعة
قسطرة بولية رقم 14 عدد1
بيرفالجان 1غ حقنة
قلت له كيف حالك مع هذا الجهاد؟
قال أنا عربي لاابغى بدلا بهويتى
درست التمريض بالفرنسية لم يكن امامى خياراخر يومها
قبل سنوات أرسلت وصفة عربية سخر منها ممرضون واطباء وصيادلة وباعة
تداولوها على سبيل التندر
عاد مرافق المريض غاضبا وهويقول تكتبلى العربية هاذا ماهوصالح ماريت حد مااظحك في كالولى ذآريبيزان الكاتبلك ذكوللو ماافهمناه
غضبت وذهبت معه دخلت صيدلية قلت لعاملها
اسمع ذى الوصفة طيهالى آن هوالكاتبها وهاذى لغة القرءان وأهل الجنة لغة الدستور وانت كارى بيها فرنسا ماكطيت شفتها بوك مايعرف الفرنسية نحن مانعرفوها اطلصن طين هاذى الأدوية شى ماعرفتو كولولى نشرحولك بالحسانية
الغريب ان البائع قدم لى الوصفة فقط عجزعن تهجية بعض الأسماء لكنه فهمها
بعدها عرفت أن عقدة تسكننا من لغتنا نحن نضعفها وهي تقوينا
الحمدلله اليوم كل الصيدليات تصرف وصفاتى بالعربية بشكل طبيعي
تقاريرى أكتبها بالعربية
مرة رفض رئيس القسم النظر إليها
قلت له دكتور هل تسمح لنفسك بمناطحة الدين والانتماء والدستور أنت ملزم بقراءة التقرير ولايمكنك رفضه ولن اترجمه لك ولن اغير لغته وفى كل مرة ساكتبه لك بالعربية ولاخيارامامك سوى قراءته او البحث عن من يساعدك على فهمه وعارعليك دكتور قراءة لغة أجنبية وعقوق والديك وقد ارسلاك إلى اللوح وليس إلى فرنسا
بعدها أصبحت تقاريرى العربية أمرا واقعا ولم يعد احد يعترض عليها
أنا اكتب بلغة أصلى بها
كيف اخاطب ربى فى الدعاء والعبادة بلغة ثم اقزم نفسى ولغتى لاخاطب بنى جلدتى ووطنى بلغة أجنبية
نعم الأجنبي اخاطبه بلغته إذا تعذر عليه فهم لغتى اما فى موريتانيا فلابديل انا عن اللغة العربية ولن نسم بتهميشها اوتجاوزها
قلت له وأنا أودعه أنت فرضت احترام العربية وتجاوزت عقدة أهلها منها فلك كل التقدير
أين من سيكرمون سدنة العربية والمدافعين عنها قبضا على الجمر.....؟!!
--------------
من صفحة الأستاذ حبيب الله ولد احمد على الفيس بوك