حسب الإحصائيات الرسمية التي نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية، فقد تم نقل ما قيمته 800 طن من المنتجات الجزائرية الموجهة للسوق الموريتانية عبر الممر الحدودي بين البلدين، خلال شهر يناير، فضلا عن الرحلات الجوية لنقل البضائع التابعة للخطوط الجوية الجزائرية التي تسهم في نقل المنتجات الجزائرية نحو موريتانيا، كما استقبلت موريتانيا شحنات أخرى من المنتجات الجزائرية عبر نفس الطريق البري مما أدى إلى ارتفاع الصادرات الجزائرية نحو هذا البلد، غير أن ذلك يبقى دون التطلعات المرجوة بالنظر إلى القدرات التصديرية للجزائر وإمكانات استعاب السوق الموريتانية في انتظار الانتقال إلى مرحلة أعلى بمضاعفة الحجم والتنويع والدخول إلى سوق المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا عبر موريتانيا.
وحسب المصدر ذاته، تشير تصريحات المسؤولين في كلا البلدين إلى أن الاتصالات جارية من أجل بلوغ أسواق شبه المنطقة، حيث تم تنظيم لقاء أول بين متعاملين جزائريين ومسؤولين عن المستودع المالي في نهاية شهر جانفي من السنة الجارية بمقر سفارة الجزائر بنواكشط.
وفي هذا الصدد، وخلال نفس الشهر قام وفد جزائري من 38 رجل أعمال وممثلين عن شركات خاصة وعامة في موريتانيا خلال الفترة الممتدة من 26 و30 جانفي 2019 بزيارة إلى موريتانيا، وبالمقابل ينتظر أن يقوم وفد كبير من غرفة التجارة والصناعة والفلاحة بمورياتنيا بزيارة إلى الجزائر السبت المقبل بدعوة من الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة.
وتعتبر هذه اللقاءات امتدادا لتلك التي نظمت في ماي 2017 وأكتوبر 2018 بنواكشط والتي سمحت بتوقيع عديد عقود التموين والتمثيل، حيث أن التناغم بين الجانبين قد بدأ يتجسد، وكنتيجة لهذا المعطى الجديد في العلاقات بين البلدين فإن الرحلات الثلاث الأسبوعية بين الجزائر ونواكشط والعودة التي تقوم بها الخطوط الجوية الجزائرية أصبحت تحقق نسب امتلاء معتبرة وأحيانا تكون ممتلئة حسب الشركة الوطنية للنقل الجوي.
وسيلة قرباج
صحف جزائرية