بعد أن دوخنا الإسلاميون بهجوماتهم الساحقة الماحقة على نظام الرئيس معاوية ورموزه وأوجهه السياسية، وبعد حملتهم الشرسة والقاسية على سفيره لدى العدو الصهيوني؛ هاهم يفاجئوننا اليوم بتزكية رئيس الحكومة التي كان ذلكم السفير مجرد موظف لديها منفذ لتوجيهاتها وتوجهاتها..
وعلى على الطرف الثاني من ضفة "اللاأخلاقية السياسية"؛ يطالعنا بعض القوميين بحملة مسعورة ضد الرئيس الخلوق، والإطار الكفء، والمناضل الصبور: الدكتور محمد ولد مولود رئيس حزب اتحاد قوى التقدم، بحجة أن "الكادحين" كانوا دائما خصوما لهم، وحلفاء لكل الأنظمة المتعاقبة على البلد، وكأن الأنظمة التي دعمها ومازال يدعمها هؤلاء القوميون لم تحاربهم يوما، ولم تستهدف رموزهم، ولم تخالف منهجهم أوتناقض مبادءهم وتوجهاتهم...
وهكذا تصر الممارسة السياسية في بلدنا على مواصلة مسيرة التجرد من كل لبوس أخلاقي، في حين تواصل المبادئ مسيرة انسحابها من حياتنا العامة.
أشفق عليكم براعمنا وشبابنا وأنتم لا تملكون غير مراقبة المشهد لتتعلموا منا كيف عليكم أن تكونوا حين نرحل عنكم، ونسلمكم زمام أمور هذا البلد، أو على الأصح حين تتسلموه غصبا عنا..
دمتم أصحاب مبادئ كبيرة وعظيمة..
----------
من صفحة الأستاذ محفوظ الحنفي على الفيس بوك